وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام حشد جماهري بولاية طرابزون شمال شرق تركيا قبيل انطلاق مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: "أكدنا أننا سوف ندخل سنجار أيضا والآن بدأت العمليات العسكرية هناك".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا "تحارب الإرهابيين في الداخل والخارج"، فيما شدد: "إننا لسنا دولة احتلال وهمنا الأكبر هو مكافحة الإرهابيين".
يذكر أن تركيا أطلقت في 10 مارس الجاري عملية عسكرية في شمال العراق تهدف إلى تدمير معسكرات "حزب العمال الكردستاني" وأدخلت وحدات من قواتها البرية إلى البلاد تعمل بالتزامن مع الغارات الجوية من الطيران الحربي التركي.
وأضافت المصادر أن الجيش التركي ضبط خلال عملياته كمية من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية التابعة للمسلحين الأكراد.
ويوم الجمعة الماضي أعلن المتحدث باسم الجناح المسلح لـ"حزب العمال الكردستاني"، ريفان ولات، عن انسحاب قوات التنظيم من منطقة سنجار، مبينا أن هذا القرار جاء بعد التأكد من انتهاء خطر "داعش" على الإيزيديين.
وسبق أن استنكرت الخارجية العراقية أمس، على لسان المتحدث باسمها أحمد محجوب، العمليات التركية في شمال البلاد، محذرا من أن الاعتداءات والتجاوزات المستمرة من قبل أنقرة لا تخدم تطور العلاقات بين البلدين.
كما أبلغ وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، 12 مارس، وكيل وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، رفض العراق عمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود، فيما دعاه إلى الإسراع في عقد اجتماع اللجنة المشتركة التركـية العراقـية في أنقرة في الفترة المقبلة.
يذكر أن الرئيس التركي تعهد في وقت سابق، بـ"سحق" المسلحين في شمال العراق قريبا، وذلك بعد أن قال وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن أنقرة وبغداد ستشنان هجوما مشتركا على المقاتلين الأكراد في العراق.
وقالت تركيا قبل ذلك إنها تنوي شن عملية عسكرية ضد "حزب العمال" بالتعاون مع الحكومة في بغداد، لكن الأخيرة لم تؤكد هذه المخططات.
المصدر: الأناضول + وكالات
رفعت سليمان