وقد وصل الطفل إبراهيم ذو الـ12 سنة من عمره وتلميذة في المدرسة عمرها 14 سنة لمراحل متقدمة من اللعبة القاتلة في غفلة من أولياء أمورهما والمحيطين بهما، وكانا في طريقهما للانتحار، لولا تدخل الوالدين في حالة الطفل الأول، وتلاميذ من المدرسة التي ترتادها الفتاة الذين اكتشفوا رسم الحوت على يدها وقاموا بإبلاغ مدير المدرسة.
وقال والد الطفل "ابراهيم " لـ "إيلاف"، إنه اكتشف بالصدفة رسم الحوت على ذراع الابن، لم يكن الرسم بواسطة شفرة الحلاقة كما يطلب من الضحايا عادة من قبل المشرفين على اللعبة، بل رسم بقلم حبر جاف فقط.
وأضاف الأب :"سألناه عن أمر الرسم فأجابنا أنه يخص لعبة الحوت الأزرق التي لم نكن نعرفها ولا سمعنا عنها من قبل» ، مشيرا إلى انه أخذ ابنه جانبا وبدأ يسأله عن سر هذه اللعبة ، وماذا يعني رسم الحوت؟ ، فكانت المفاجأة حين أخبره أنه قطع مجموعة من المراحل الخطيرة في اللعبة كما طلب منه المشرفون عليها، و كانت آخرها أنه قفز رفقة صديق له من أعلى حافلة بينما كانت تسير بسرعة وسط الطريق.
وفي الثامن من فبراير الجاري توجه الأب فور سماع اعترافات الابن إلى الجهات الأمنية المختصة، وبدأت السلطات المحلية بإجراءات نقل الطفل إبراهيم إلى مستشفى ابن رشد بمدينة الدار البيضاء، حيث خضع الطفل لعلاج نفسي مكثف ،و بدأ يتماثل للشفاء ليعود للمدرسة قبل أيام حيث يتابع دراسته بالصف السابع بإحدى الإعداديات بمدينة ابن جرير.
ومع ظهور ضحية للحوت الأزرق، نظمت السلطات المحلية بمدينة بن جرير لقاء توعويا للآباء والمسؤولين في المدينة من أجل اليقظة ومراقبة الأطفال، قبل أن تنضاف قبل 4 أيام ضحية جديدة، ودائما بسبب اللعبة القاتلة.
واكتشف تلاميذ بإحدى الثانويات في المدينة رسم "الحوت الأزرق" على ذراع زميلتهم ذات الـ 14 عاما، ما دفعهم للتوجه إلى مكتب المدير الذي أبلغ بدوره والد الفتاة والشرطة.
بنفس الطريقة كانت الفتاة قد قطعت مراحل متقدمة من اللعبة الخطيرة، حيث كانت على مشارف لف الحبل حول عنقها ووضع حد لحياتها لولا تدخل زملاؤها وإنقاذها من موت محقق.
يشار إلى أن "الحوت الأزرق" لعبة إلكترونية تحمل من تطبيقات رقمية، تتألف من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي للعبة يطالب من اللاعب الانتحار. وجاءت تسمية "الحوت الأزرق" من ظاهرة انتحار الحيتان على الشواطئ.
المصدر: إيلاف
علي الخطايبة