يحمل عناصر التنظيم الجديد راية "بيضاء" يتوسطها رسم لأسد، وهي على نقيض لون رايات داعش السوداء، وتقدر أعدادهم بالمئات، ولا تتخطى الألفي عنصر، بحسب مصادر عراقية.
التنظيم بدأ بعملياته المسلحة في المنطقة الواقعة بين محافظتي ديالى شرق بغداد، ومناطق من محافظة كركوك شمال العاصمة، ويتحرك عناصر التنظيم عبر سلسلة جبال حمرين بين المحافظتين، ويستهدفون الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
ونشط مسلحو "الرايات البيض"، عقب استعادة القوات العراقية لمدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها من سيطرة قوات البيشمركة الكردية.
ويعتقد مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى، أن عناصر التنظيم الجديد الذين أطلقوا على انفسهم جماعة "الرايات البيض"، هم من بقايا عناصر داعش، وأن "أحمد حكومة" وهو قيادي منشق عن التنظيم، يقود هذه الجماعة المسلحة.
ووصف الخبير الأمني العراقي هاشم الهاشمي الجماعة بأنها "ليست من بقايا داعش لأن الجماعات المتطرفة لا تتخذ من اللون الأبيض شعارا لها، كما أنها تعتبر كل ذي روح محرمة صورته.. إضافة إلى أن صورة الأسد لا علاقة لها بالمبادئ والشعارات التي ترفعها الجماعات المتشددة".
ويعتقد الهاشمي أن عناصر هذه الجماعة "كردية متمردة" على الحكومة المركزية، وتقوم بعمليات ضدها بعد استرجاع قواتها لمناطق يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان العراق.
وفي ظل غياب أي تصريح أو موقف حكومي عن هذه الجماعة المسلحة وانتمائها وفكرها، تبقى التخمينات مختلفة حول هويتها، إلى أن تعلن هي عن وجودها وأهدافها وفكرها الذي تنتمي إليه.
المصدر: وكالات