وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين خلال مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم، إن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستكون موضع بحث خلال اجتماعات جاويش في طهران مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع حثت إيران تركيا على وقف عمليتها، "غصن الزيتون" في عفرين، مشيرة إلى أن العملية تنتهك السيادة السورية وستزيد التوترات في البلد.
وأفاد كالين بأن تركيا ستناقش مع الولايات المتحدة الدعم الذي تقدمه لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، إضافة إلى قضية ترحيل رجل الدين التركي فتح الله غولن، ومحاكمة مصرفي تركي في أمريكا، وهي مشاكل "تسمم" العلاقات بين البلدين، على حد تعبير كالين.
وبحسب المسؤول التركي، فإن هذه القضايا ستكون محل نقاش مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي الأمريكي هربيرت مكماستر اللذين من المتوقع أن يزورا تركيا الأسبوع القادم.
جاويش أوغلو: المطلوب من واشنطن رفع الغطاء عن المسلحين الأكراد
وقي السياق ذاته، نفى جاويش أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية وجود أي صفقة أو اتصال مع الجانب الأمريكي بشأن عفرين، وقال: "أساسا لا يوجد أي تواجد أمريكي داخل منطقة عفرين، قد يكون للولايات المتحدة تواجد استخباراتي فيها، كما لا توجد صفقة مع أي دولة بشأن العملية".
وتابع: "ما نريده من الولايات المتحدة معلوم، نريدهم أن يقطعوا دعمهم عن هذا التنظيم الإرهابي، وألا يقدموا له السلاح ويحموه، هذا ما ننتظره بشكل واضح وصريح"، مجددا اتهامه لواشنطن بالإخلال بتعهداتها بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج بريف حلب الشرقي.
وردا على سؤال بشأن توترات محتملة مع موسكو بشأن عفرين، قال جاويش أوغلو: "ليست لدينا خلافات مع روسيا. نواصل اتصالاتنا مع روسيا"، مضيفا أنه "يجب أن نخطر بعضنا البعض في الوقت المناسب، خاصة بالضربات الجوية والتطورات في الميدان. نتصل بهم في الوقت الفعلي أو على نحو سابق"
هذا، وأكدت مصادر إعلامية غياب الطيران في أجواء عفرين في الأيام الأخيرة، عقب قيام المسلحين بإسقاط طائرة حربية روسية في إدلب ومقتل طيارها.
جاويش أوغلو: الوحدات الكردية تهدد تركيا وسوريا على حد سواء
وفي معرض رده على سؤال ما إذا كانت هناك اتصالات بين أنقرة ودمشق، نفى جاويش أوغلو وجود أي اتصالات دبلوماسية بينهما.
وفي الوقت ذاته، أشار الوزير التركي إلى أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية "أكثر من الجميع"، ولا تشكل "أي تهديد على النظام (السوري)"، لكن ينبغي للحكومة السورية أن توقف انتهاكاته فورا في منطقتي الغوطة الشرقية وإدلب، حتى يتسنى الدخول في عملية سياسية سليمة، بحسب جاويش أوغلو.
ونوه إلى وجود قاسم مشترك في مواقف أنقرة ودمشق من الوحدات الكردية وقال: "أعتقد أننا لا نفكر بشكل مختلف فيما يتعلق بتنظيم "ي ب ك" ، يعني أن النظام يشاطرنا الفكر ذاته فيما يتعلق بالتنظيم الذي يسعى لتقسيم سوريا".
المصدر: الوكالات
متري سعيد