وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الاثنين: "أما ما يخص اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد بمبادرة فرنسا، فبوسعي أن أقول إن هذا التحيز تجاه أحداث معينة خاصة بالتسوية السورية، يثير قلقنا".
وأضاف لافروف أن الدول الغربية تحاول إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقة وإدلب، وتتجاهل وجود جماعات مسلحة قريبة من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، التي تقصف دمشق، بما في ذلك السفارة الروسية.
وأشار أيضا إلى أن الدول الغربية تتجاهل الواقع أنه بدأت عملية إجلاء النساء والأطفال المحتاجين إلى مساعدات طبية عاجلة، من الغوطة الشرقية، وذلك بفضل جهود الحكومة السورية والعسكريين الروس.
وأشار لافروف إلى أنه من اللافت أن دول الغرب تعبر عن قلقها بشأن إدلب والغوطة الشرقية، وفي الوقت ذاته لا ترغب في النظر إلى عملية التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الرقة. وأضاف: "نصر على اهتمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا الموضوع".
وأضاف لافروف أن "الولايات المتحدة بالتحالف الذي تقوده تسعى للتعامل مع "جبهة النصرة" برحمة، لكي تحافظ على هذه الجماعة لتغيير النظام، في إطار ما يسمى بـ "خطة بي". وهذا أمر مرفوض تماما بالنسبة إلينا، وسنتصدى بشدة لهذه المحاولات".
لافروف: النشاط الأمريكي على حدود سوريا إما عدم فهم للوضع أو استفزاز
بالإضافة إلى ذلك، دان وزير الخارجية الروسي ما تقوم به الولايات المتحدة على الحدود السورية التركية، معتبرا أن ذلك إما "عدم فهم للوضع أو استفزاز متعمد".
وقال الوزير بهذا الخصوص: "منذ فترة طويلة نلفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة تتبع نهجا لإنشاء أجهزة سلطة بديلة على جزء كبير من الأراضي السورية. وتقوم واشنطن بتوريد الأسلحة إلى سوريا بشكل معلن وغير معلن لتسليمها إلى الفصائل التي تتعاون معها، وخاصة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تعتمد على قوات حماية الشعب الكردية".
وتابع قائلا: "وتطويرا لهذا النهج الذي يمثل تدخلا فظا في شؤون سوريا، تم الإعلان عن إنشاء قوة أمنية معينة على امتداد الحدود السورية مع تركيا والعراق. وبعد ذلك تم نفي هذه المعلومات بشكل غير مقنع، ولكن في الحقيقة كان هذا النشاط للسيطرة على الحدود مستمرا. وهذا إما عدم فهم للوضع أو استفزاز متعمد".
وأعاد لافروف إلى الأذهان التصريحات السابقة لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، التي دعت موسكو فيها إلى "ضبط النفس واحترام وحدة أراضي سوريا".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تحاول عرقلة حوار الأكراد مع دمشق، وتشجع الميول الانفصالية وسط الأكراد، وتتجاهل الطابع الحساس والأبعاد الإقليمية للقضية الكردية.
وشدد لافروف على ضرورة مشاركة الأكراد في عملية التسوية السورية، وقال: "أما ما يخص دور الأكراد في العملية السياسية لاحقا، فبلا شك يجب ضمان وجوده".
وأشار إلى أنه تم إدراج ممثلين عن الأكراد على قوائم المدعوين لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي من المقرر أن يعقد في سوتشي يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف