وكتبت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر على حسابها في "تويتر": تعلن دولة قطر أن ما صدر من ادعاءات عن الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية، ادعاء عار عن الصحة تماما".
وأضافت: "هذا الادعاء يأتي بعد يوم واحد من حادث اختراق طائرة عسكرية للنقل الجوي من نوع C-130 تابعة للإمارات أجواء دولة قطر في تمام الساعة 3:10 مساء بتوقيت الدوحة".
وأكدت أن "قطر تنوي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة" ردا على هذا الحادث.
واعتبرت المسؤولة أن "هيئة الطيران بدولة الإمارات تحاول من خلال نشرها ادعاءات كاذبة استباق الأحداث والتغطية على خبر اختراق الطائرة العسكرية الإماراتية الأجواء القطرية".
وأضافت: "كما يبدو من ناحية ثانية، فإن دولة الإمارات تحاول لفت الأنظار بعيدا عن حوادث أخرى سببت لها أزمات إعلامية في اليومين الماضيين وتحاول التغطية عليها عن طريق خلق الفقاعات الإعلامية غير المستندة إلى وقائع حقيقية".
"هذه الهجمة الإعلامية التي يبدو أنها ممنهجة تأتي بعد تسليم دولة قطر رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي حول اختراقات طائرتين عسكريتين إماراتيتين المجال الجوي لدولة قطر".
"هذا النهج الذي يعتمد على تلفيق الأخبار وفبركتها ليس جديدا في تعاطي الإعلام الإماراتي مع دولة قطر منذ بداية الأزمة الخليجية التي بدأت بجريمة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية في مايو 2017".
"إن دولة قطر تؤكد التزام القوات الجوية الأميرية القطرية بأعلى معايير السلامة الجوية وحرصها على سلامة المدنيين".
الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، أكدت في وقت سابق من الاثنين، أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين أثناء تحليق اعتيادي لهما إلى البحرين.
من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تجري بالتزامن مع تصاعد ملموس للتوتر في العلاقات بين الإمارات وقطر على خلفية إعلان الدوحة أن طائرتين إماراتيتين حربيتين خرقتا المجال الجوي القطري مرتين في 21 ديسكبر/كانون الأول الماضي و3 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت قطر، في رسالة بعثتها للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمجلس الأمن الدولي بخصوص الحادث الأول: "إنه في حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن دولة قطر سوف تتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية".
ويأتي هذا التصعيد وسط توتر غير مسبوق يخيم على الخليج إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الـ5 يونيو/تموز من العام 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقفها الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة فيما تعتبر الدوحة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتستند إلى مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
المصدر: الحساب الرسمي للمتحدثة باسم الخارجية القطري في "تويتر" + وكالات
رفعت سليمان