وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين، إلى أن الجانب الفلسطيني كان على استعداد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة، وكانت روسيا على استعداد لاستضافة هذه المفاوضات.
وقال بهذا الخصوص: "حتى الآن لم يكن هناك مثل هذا الاتصال المباشر من دون شروط مسبقة، وفي ظل الوضع الحالي أعتقد بأن فرص تحقيق ذلك قريبة من الصفر، ما يعتبر أمرا مؤسفا".
وأضاف لافروف أن موسكو تتفهم مشاعر الفلسطينيين، "الذين قدموا تنازلات من جانب واحد خلال السنوات الأخيرة، ولم يحصلوا على أي شيء مقابل ذلك".
وتعليقا على المعلومات حول أن واشنطن تنوي الكشف عن "صفقة القرن" التي تخطط لها، والتي "سترضي جميع الأطراف"، قال لافروف: "لم نر مثل هذه الوثيقة ولم نسمع أي تصريحات بهذا الخصوص".
وأضاف لافروف أن عدم وجود تسوية للقضية الفلسطينية يعتبر "أحد العوامل الأكثر خطورة التي تتيح للمتطرفين فرصة لتجنيد أجيال جديدة من الإرهابيين في صفوفهم".
وتابع قائلا: "لا يجوز الاستسلام والسماح بوقف الاتصالات بين الأطراف بشكل كامل".
وأكد الوزير أن روسيا تعتزم مناقشة القضية الفلسطينية مع الشركاء في الرباعية الدولية. وقال بهذا الشأن: "آمل بأننا سنتمكن في أقرب وقت من إجراء مشاورات مع شركائنا في الرباعية الدولية، وعقد اجتماع شحذ الأفكار حول ما نقوم به لاحقا".
وأضاف أن هناك اتصالات ثنائية من المقرر عقدها مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع. وأعرب عن أمله بإيجاد مخرج من هذا الأزمة نهائيا.
يذكر، أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل حول التسوية توقفت منذ عام 2014. وعلى الرغم من الإدانة الدولية الواسعة، تواصل إسرائيل نشاطها الاستيطاني، كما ظهر حجر عثرة جديد أمام التسوية نهاية العام الماضي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف