وذكر بيان صدر عن الأمانة العامة للحزب وزّع على وسائل الإعلام أنه "من الضروري إيلاء الاهتمام لمختلف المطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان".
وجاء هذا البيان عقب اجتماع عقده الحزب مساء الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، "حيث استعرضت الأمانة العامة عددا من المعطيات ذات الصلة بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية في إقليم جرادة، وبالظروف الناتجة عن إغلاق المناجم وأوضاع الهشاشة التي تعيشها المنطقة".
ودعا الحزب في بيانه إلى "مواصلة برامج التنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية".
وأضاف البيان أنه "بعد أن توقفت الأمانة العامة للحزب، عند الحادث المأساوي الذي راح ضحيته في مدينة جرادة شابان خلال التنقيب عن الفحم بالمناجم المغلقة منذ عام 1998، عبر أعضاء الأمانة العامة عن أسفهم لهذا الحادث الأليم، موجهين تعازيهم الحارة لأسر الضحايا".
يذكر أن مدينة جرادة تشهد، منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتجاجات على خلفية مصرع شابين شقيقين في أحد مناجم الفحم الحجري.
ولقي الشقيقان، جدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاما) مصرعهما إثر انهيار منجم للفحم الحجري في المدينة.
وعلى إثر ذلك اندلعت احتجاجات طالبت برفع "التهميش" في المدينة وضمان تنميتها كونها تعاني من تدهور أوضاعها المعيشية، منذ إغلاق شركة "مفاحم المغرب" عام 1998.
واضطر شباب المدينة بعد إغلاق الشركة إلى استخراج الفحم من مناجم المنطقة للعمل في ظروف خطيرة.
وأعربت الحكومة المغربية، أول أمس الخميس، عن قلقها إزاء الاحتجاجات في المدينة.
وقال مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة، إن العمل مستمر وسيتواصل، وهناك برامج جارية تنفذ بشكل دقيق، ورئيس الحكومة يتابع هذا الأمر مع القطاعات الحكومية المعنية".
المصدر: موقع حزب "العدالة والتنمية" + الأناضول
رفعت سليمان