وقال مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، نشر اليوم الاثنين، إن التحقيق في حادثة استخدام السلاح الكيميائي بخان شيخون "يجب أن تستأنفه هيئة جديدة"، مشيرا إلى أن "آلية التحقيق المشتركة السابقة فشلت بتنفيذ هذه المهمة، إذ قدمت في حقيقة الأمر تقريرا مفبركا، لا يصمد أمام الانتقاد".
ولفت أوليانوف إلى أن آلية التحقيق "عاجزة عن ضمان الحفاظ على سلامة الأدلة المادية في طريقها من مكان الحادث إلى المختبر"، مشيرا إلى أنه تم انتهاك هذا المبدأ أكثر من مرة فيما يتعلق بسوريا.
وأضاف أن آلية التحقيق لم تستفد من إمكانية الوصول إلى مكان الحادثة في ان شيخون، حتى بعد اتفاق الأمانة العامة للأمم المتحدة مع القادة الميدانيين المحليين بشأن ضمانات أمنية، مشيرا إلى أن البعثة كانت تعمل في أراضي تركيا، ما يعتبر أمرا غريبا.
وأكد الدبلوماسي الروسي أنه "لا يوجد أي دليل على أن السلطات السورية أخفت على جزء من ترسانتها الكيميائية"، مضيفا أنه إذا كانت عند أحد شكوك بهذا الخصوص، فهناك إجراءات متبعة لرفع طلب رسمي بإجراء التفتيش، "ويجب اللجوء إلى هذه الإجراءات بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى دمشق".
وخلص أوليانوف إلى القول إنه "اليوم من الواضح أن آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يعد لها وجود وتم حلها. و"قتلتها الدول الغربية بالذات بقيادة الولايات المتحدة، التي صوتت ضد مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي حول تمديد وتعزيز تفويض بعثة التحقيق المشتركة".
وأضاف أن روسيا لا تنوي طرح مشروع قرار جديد على مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
المصدر: نوفوستي
أنطون زوييف