وتشكل هذه الخطوة سابقة تاريخية، علما بأن 99% من مواطني البلاد منتمين إلى المسلمين السنة.
ونظمت هذه السوق من قبل مؤسسة "كاريتاس" الإغاثية الدولية الكاثوليكية، وتمثل إقامتها مؤشرا على استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد التي شهدت في تسعينيات القرن الماضي موجة عنف دموية مارسها متطرفون إسلاميون وكلفت أرواح نحو 200 ألف شخص.
وتعرض السوق على زوارها، سواء كانوا من المسيحيين أو المسلمين، شراء العسل والشوكولاتة والشاي والكعكات والمجوهرات والحلى الرخيصة، وذلك من أجل الإسهام في دعم السلم الاجتماعي في البلاد التي يسيطر الحزب الحاكم فيها على جميع أنحاء الحياة منذ إعلان استقلالها في عام 1962.
وكانت مؤسسة "كاريتاس" قد حاولت تنظيم سوق ممثلة في العام المنصرم، غير أن هذه المبادرة لم تنجح، لكن المؤسسة استخلصت الدروس اللازمة من هذا الفشل، إذ أطلقت في العام الجاري حملة ترويجية للسوق بشكل مسبق، داعية إلى التسامح والمحبة والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير قسم الجزائر في المؤسسة موريس بيرو قوله: "لا يدور الحديث عن تحقيق الأرباح، بل عن استخدام هذه الأموال من أجل مساعدة المستضعفين، سواء كانوا من الجزائريين أو المهاجرين الأفارقة أو السوريين".
المصدر: رويترز
نادر عبد الرؤوف