مباشر

هل سيشيد المصريون رمزا جديدا لصداقة روسيا؟

تابعوا RT على
تشهد العلاقات الروسية المصرية تطورا منقطع النظير، ذكّر RT بنصب "رمز الصداقة المصرية الروسية" في أسوان والذي سيعبّر كذلك عن مشاريع روسية مصرية مشتركة لن تقل أهميتها عن السد العالي.

تمثال رمز الصداقة المصرية السوفيتية وبعدها الروسية، مشاد إلى جانب صرح السد العالي جنوبي مدينة أسوان، ليبقى شاهدا على علاقات مترسخة يعبر عنها صرح عظيم هو السد العالي المشاد بخبرات سوفيتية وأيد مصرية.

رمز الصداقة المصرية الروسية صمم تحت إشراف المهندس السوفيتي يوري أومليتر شينكو سنة 1967 بارتفاع 72 مترا وصبته شركة مصر للإسمنت المسلح على شكل زهرة اللوتس المتفتحة بخمس بتلات، والمقدسة عند المصريين القدماء.

للسد واللوتس قصة

بعد أن رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا تمويل مشروع السد، وعقب مفاوضات مضنية ووعود مطاطة بالتنفيذ بشروط مالية تعجيزية تثقل كاهل المصريين، الذين أرادوا السد أصلا للتخفيف من مشقات العيش والنهوض ببلادهم إلى المصاف التي تستحقها، قررت مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طلب العون من موسكو.

عاصمة الاتحاد السوفيتي منحت الشعب المصري قرضا بقيمة مليار دولار وبفائدة لا تذكر، شطبت ثلثه في وقت لاحق هبة للمصريين، وتعبيرا لهم عن صداقة وفية ومقدسة كزهرة اللوتس عند القدماء.

وأرسلت موسكو إلى مصر مئات المهندسين والفنيين والخبراء في إنشاءات السدود، والحفارات الضخمة والمعدات، وأشرفت على المشروع الذي اكتمل في موعده لتطويع النيل، خلافا لما أنذر به المتحفظون عليه في الغرب.

أطلق المصريون على منجزهم اسم السد العالي، الذي حمى بلادهم من الفيضان وزودها بالتيار الكهربائي اللازم لإطلاق عجلة التنمية والإنتاج والتأسيس لحياة أفضل، ولا يزال ينير مصر ويسقي الزرع والضرع فيها.

أما الرمز الثاني الذي سيعبر عن أواصر الصداقة المصرية الروسية، فسيتمثل في مشروع الضبعة للطاقة الكهرذرية، الذي سيتم كالسد العالي بقرض وخبرات روسية وأيد مصرية ليعبر البلدان مرة ثانية في فترة وجيزة من التاريخ عن شراكة وصداقة تربطهما وتحمل في طياتها قدسية اللوتس.

المصدر: RT

صفوان أبو حلا  

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا