وجاءت هذه التصريحات على لسان منسق الشؤون الإنسانية في المنظمة العالمية جيمي ماكغولدريك، وهو أكد توقف القتال في شوارع المدينة بعد شن التحالف العربي 25 غارة على صنعاء الليلة الماضية.
وقال المنسق: "بدأ الناس يخرجون الآن من منازلهم بعد خمسة أيام كانوا محبوسين خلالها كسجناء... إنهم الآن ينشدون الأمان وينقلون عوائلهم، تحسبا لتصاعد الوضع مرة أخرى، وفي الوقت نفسه ينشدون الرعاية الصحية ويحاولون تهدئة الأطفال الذين روعهم القصف وإطلاق النار والضربات الجوية والبرية التي استمرت بلا هوادة على مدى خمسة أيام".
وأشار ماكغولدريك إلى أن غارات طيران التحالف العربي ألحقت أضرارا بمبان حكومية وقصور وجسور، ويخشى المواطنون من تكرار هذه الغارات، واصفا الوضع الحالي بأنه "يتسم بالغموض الشديد".
وتابع: "نعلم أن التحالف الذي تقوده السعودية وجه دعوة إلى أهالي صنعاء للبقاء بعيدا عن مواقع الحوثيين خوفا من الضربات الجوية، ولذلك فإننا نحاول التريث لنرى ما سيحدث عندما تتضح الأمور بعض الشيء ويمكننا التحرك بحرية أكبر".
وأعلن المسؤول أن حصيلة ضحايا التصعيد الأخير في صنعاء تبلغ 125 شخصا على الأقل، فضلا عن نحو 200 من المصابين، مؤكدا أن هذه الأرقام ليست نهائية، على الأرجح.
وأضاف أنه من المتوقع اليوم تشييع جنازة الرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح الذي قتل أمس على أيدي الحوثيين أثناء محاولته مغادرة المدينة، مؤكدا عدم معرفته لما إذا كانت هذه المراسم ستتزامن مع الفعاليات التي يستعد لها الحوثيون احتفالا بقتله.
واقتصر المسؤول بالكشف أن تقريرا ورد عن إقامة مراسم حول المسجد الرئيسي في المدينة، مضيفا أن بعثة الأمم المتحدة ستتجنب المنطقة بسبب التكدس المروري المتوقع.
المصدر: رويترز
نادر عبد الرؤوف