واستهل الكاتب مقاله المختصر قائلا "ستة أعوام و44 يوما فصلت بين مشهدي اغتيال الرئيسين السابقين اليمني علي عبد الله صالح والليبي معمر القذافي، إلا أن في الصورة تشابها لمصيرهما، ونتائج الثورتين، إذ خلفتا الكثير من القتلى والمصابين".
ورأى الكاتب أن الزعيمين على اختلاف المكان والزمان ومنفذي الاغتيال، تشابهت ظروف مقتلهما "فكلاهما اختار الاختباء في مسقط رأسه، صالح في (سنحان)، والقذافي في (سرت). وفضل الرجلان الانسحاب من المشهد والدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع الخصم، بالتواري بعيداً عن الأنظار والهرب في أسطول من مركبات عدة".
ورصد المقال أوجه التماثل بين النهايتين قائلا "وتتشابه صورة الاغتيالين في الطريق الصحراوي الذي سلكه موكباهما بسيارة (البيك آب)، التي حملت جثة صالح، وتلك التي تجولت بالقذافي جريحا في مصراتة، قبل قتله على أيدي مسلحين ظفروا به بعد قصف موكبه الهارب بالطائرات، فضلاً عن إصابتهما في الرأس، ونقل جثتيهما بملاءتين صبغتا باللون الأحمر القاني".
وانتهى الكاتب إلى أنه فيما حاول صالح "الهرب للتواري في مسقط رأسه (سنحان) قبل القبض عليه من قبل ميليشيا الحوثي، فضل القذافي الاختباء في (سرت) قبل الخروج منها والتواري .... بعد قصف موكبه قبل قتله والتمثيل بجثته".
المصدر: عكاظ
محمد الطاهر