وأفاد الدبلوماسيون العرب والأوروبيون بأن الحريري سيشارك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
واستقال الحريري من منصبه في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أثناء وجوده في السعودية، مما تسبب في أزمة سياسية في لبنان ودفع البلاد مجددا إلى واجهة الصراع بين الرياض وخصمها الإقليمي الرئيسي طهران.
وعاد الحريري إلى بيروت وأوضح أنه ربما يسحب استقالته التي رفض الرئيس اللبناني قبولها.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن السعودية أجبرت الحريري، الحليف القديم للمملكة، على الاستقالة واحتجزته رغما عن إرادته إلى أن أسفر تدخل فرنسا عن عودته إلى لبنان، ونفت السعودية هذه الرواية.
وقال دبلوماسي أوروبي إن هدف الاجتماع مع الحريري سيكون ممارسة الضغط على السعوديين والإيرانيين، مضيفا أن الاجتماع سيكون فرصة لتأكيد أنه على اللبنانيين الالتزام بسياسة الدولة في "النأي بنفسها" عن أي صراعات إقليمية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني أول اجتماع له منذ اندلاع الأزمة السياسية، قبل سفر الحريري، ولم يتحدد حتى الآن موعد الاجتماع لكن من المتوقع أن يناقش استقالة الحريري.
هذا وقال عضو في البرلمان اللبناني التقى مع الحريري، الاثنين، إن المناقشات بين الساسة سارت في اتجاه إيجابي وستتمخض قريبا عن موقف موحد لمجلس الوزراء.
وصرح النائب وائل أبو فاعور "الأمور تتجه إلى الإيجابية.. تم توضيح الكثير من النقاط والتفاهمات السياسية التي سيعبر عنها بموقف جامع لمجلس الوزراء أعتقد أنه لن يكون بعيدا".
جدير بالذكر أن مجموعة الدعم الدولية للبنان تأسست عام 2013 وتضم أيضا الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
المصدر: رويترز
ياسين بوتيتي