وأكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في كلمته الافتتاحية، أن أكثر من 40 دولة أكدت في اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري أنها ستعمل معا عسكريا وماليا واستخباراتيا وسياسيا.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان قائلا: "اليوم نرسي إشارة قوية للعمل معا في محاربة الإرهاب".
وأفاد محمد بن سلمان بأن الإرهاب يشوه صورة العقيدة الإسلامية، مشددا في السياق أن التحالف الإسلامي لن يسمح بتشويه الدين الإسلامي وترويع المدنيين في الدول الإسلامية.
وسيناقش الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، بمشاركة وزراء الدفاع بدول التحالف، ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة، وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي، الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية.
كما ستناقش أعمال الاجتماع محاربة تمويل الإرهاب، وتحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
جدير بالذكر أن الرياض تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب" بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها المملكة الانتهاء من تأسيس مركز التحالف، الذي كشفت عنه قبل نحو عامين.
وتم الإعلان عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2015، ويبلغ عدد الدول المشاركة فيه 41 دولة، على رأسها دول الخليج وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
وكشف "إعلان الرياض" الصادر في ختام "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" في مايو/أيار 2017، عن استعداد الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
وكان بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، السبت، قد أوضح أن الاجتماع يهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف، كما يشكل الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة إسلامية، لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب والتكامل مع جهود دولية أخرى.
وأشارت "واس" إلى أن المركز سيكون بمثابة الذراع التنفيذية لتحقيق رسالة التحالف، مبينة أنه سيوفر منصة مؤسسية لتقديم المقترحات والنقاشات في إطار حوكمة شفافة لتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات ضمن المجال الفكري والمجال الإعلامي ومجال محاربة تمويل الإرهاب والمجال العسكري.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي