وطالبت المنظمة بالسماح الفوري لطائراتها بالوصول إلى اليمن لضمان تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
وذكرت "أطباء بلا حدود"، في بيان، أن إعلان التحالف العربي إغلاق المعابر والحدود اليمنية تضمن الأخذ بعين الاعتبار، ضمان دخول وخروج المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، إلا أن ذلك الضمان لم يتم تنفيذه حتى اللحظة.
وقال رئيس بعثة المنظمة إلى اليمن جاستين آرمسترونغ، حسب البيان نفسه، "رغم المحاولات المستمرة لطلب الحصول على إذن لدخول طائراتنا لليمن قادمة من جيبوتي، إلا أن التحالف لم يسمح بذلك".
وحذر آرمسترونغ من أن تأثير الإغلاق على الرجال والنساء والأطفال في اليمن بات ملموسا، ويضع مئات آلاف الأرواح في خطر، مشيرا إلى أن الاقتصاد اليمني المتهالك سوف يزداد سوءا، الأمر الذي سيصعب على اليمنيين تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويجعل من المساعدات الإنسانية أمرا بالغ الأهمية.
كما نوه البيان بأن التحالف طالب المنظمات الإنسانية بتجنب التواجد في أماكن معينة داخل اليمن، الأمر الذي سينعكس على حرمان آلاف الأشخاص من الرعاية الصحية الضرورية.
واعتبرت المنظمة، في بيانها، أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مبدأ الحياد الذي يضمن وصول المساعدات لمحتاجيها، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
وتعمل "أطباء بلا حدود" الدولية، في 13 مستشفى ومركزا صحيا في اليمن، وتوفر الدعم لأكثر من 18 مستشفى أو مركزا صحيا في 11 محافظة يمنية، وفقا للبيان.
وكان التحالف العربي، قد أعلن، الاثنين، إغلاق كافة المنافذ الجوية البرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا صوب مطار الرياض، يوم السبت 4 نوفمبر.
وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن إغلاق المنافذ بدأ في التأثير على الحياة اليومية لليمنيين في بعض المناطق، مع الارتفاع الحاد في سعر الوقود بنسبة وصلت إلى 60% وسعر غاز الطهي بنسبة 100%، فيما تقف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود.
المصدر: الأناضول
ياسين بوتيتي