ووجد نتنياهو في استقالة رئيس الحكومة اللبنانية فرصة جيدة لتأكيد موقفه من سياسة الحكومة الإيرانية ودورها في الشرق الأوسط، حيث قال، حسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي: "إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني الحريري والتصريحات التي أدلى بها هي بمثابة مكالمة إيقاظ بالنسبة للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات ضد العدوان الإيراني الذي يحاول أن يحوّل سوريا إلى لبنان آخر".
وأضاف نتنياهو أن "هذا العدوان يشكل خطرا ليس على إسرائيل فحسب، بل وأيضا على الشرق الأوسط برمته"، مشدد على أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يرص صفوفه ويواجه هذا العدوان".
وكان الحريري قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، في خطوة غير متوقعة اتخذها خلال زيارته إلى السعودية، عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وهاجم الحريري بشدة، في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض وبثتها قناة "العربية"، كلا من إيران و"حزب الله"، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده، رفيق الحريري.
ومن الجدير بالذكر أن الاتهامات بالسعي إلى تدمير الشرق الأوسط، التي وجهها سعد الحريري لإيران و"حزب الله"، تأتي في تطابق تام مع موقف الحكومة الإسرائيلية، التي أكدت مرارا في السنوات الأخيرة أن النظام الإيراني وحلفاءه يمثلون أكبر تهديد للأمن في الشرق الأوسط وخاصة لإسرائيل.
وتعتبر تصريحات الحريري واستقالته من منصب رئيس الحكومة اللبنانية بالتالي خطوة تعزز المواقع السياسية لإسرائيل ونتنياهو في مواجهة إيران كونها تؤكد موقف الحكومة الإسرائيلية من "الدور المدمر" للجمهورية الإسلامية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة ضغطها الدبلوماسي على إيران، التي تعتبرها أيضا القوة العالمية الأكبر التي تدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار في المنطقة، في موقف تشاركه كذلك سلطات السعودية، التي أعلن الحريري من عاصمتها عن استقالته.
المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي + RT
رفعت سليمان