وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية أليكسي بلوخين، في مؤتمر صحفي عقد الخميس 2 نوفمبر: "المواد المقدمة لا يمكن أن تثبت استعمال أسلحة كيميائية في خان شيخون، في شكل قنبلة جوية ألقيت من طائرة "سو-22" للقوات الجوية السورية، والتي حلقت في 4 أبريل 2017 في الفترة بين الساعة 6:30 و7:00 على بعد 5 كيلومترات على الأقل، وذلك في مسار يستبعد أي إمكانية تقنية لتوجيه ضربة جوية تستهدف تلك البلدة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تعثر على جهاز ضبط توازن القنبلة الذي كان من المفروض أن يبقى في خان شيخون في حال استعمال قنبلة جوية هناك، وقال: "التقرير (الصادر عن آلية التحقيق المشتركة) لم يتحدث على الإطلاق عن وجود هذا الموازن (الجزء الخلفي للقنبلة)".
وأضاف أن شكل الذخيرة الكيميائية المستعملة في خان شيخون كان مستطيلا، ما يدل على تفجيرها على الأرض، مشيرا إلى أن القمع الناجم عن التفجير كان مستطيلا وليس مدورا كما يجب أن يكون شكل القمع في حال إلقاء قنبلة جوية.
كما أكد المتحدث باسم الدفاع الروسية أن الصورة الموجودة من خان شيخون لا تثبت العثور على بقايا قنبلة جوية ووجود آثار تؤكد سقوطها في مكان التفجير.
من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة تقرير آلية التحقيق الدولية بشأن الحادثة التي شهدتها بلدة خان شيخون. وقال رئيس قسم شؤون منع انتشار الأسلحة والرقابة على التسليح في الوزارة، ميخائيل أوليانوف، أثناء المؤتمر الصحفي المشترك لوزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة، أن توقعات موسكو بأن يكون هذا التقرير حياديا وموضوعيا لم تتحقق، واصفا التقرير بأنه سطحي وغير مهني.
يذكر أن حوالي 100 شخص قتلوا في هجوم كيميائي استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وحملت المعارضة السورية وغالبية الدول الغربية مسؤولية توجيه الضربة للحكومة السورية، التي نفت هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وكانت روسيا قد استخدمت الفيتو في مجلس الأمن الدولي، بداية الأسبوع الماضي، أثناء التصويت بشأن مشروع قرار حول تمديد صلاحيات بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا.
المصدر: وكالات
ياسين المصري