وقال عريقات من واشنطن، اليوم الخميس: "يمر اليوم قرن على وعد بلفور المشؤوم الذي أسس لنكبات شعبنا، مخلفا آثاره السياسية والإنسانية علينا حتى اللحظة الراهنة".
وأضاف: "إن تنكره المتعمد لحقوقنا غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير، تماهى مع برنامج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي فرضت الوقائع على الأرض وفرضت معها مجموعة من القوانين والتشريعات العنصرية لتنفيذ برنامجها السياسي على الجغرافيا الفلسطينية".
وأكد عريقات أن قانون "القومية" العنصري وممارسات الضم والتهويد المتسارعة، ما هي إلا تجسيد حرفي لما جاء في نص بلفور، الذي منح حق تقرير المصير حصرا لليهود على أرض فلسطين التاريخية.
وتعقيبا على التصريحات البريطانية الأخيرة، حول الاعتزاز بوعد بلفور واحتفالها به، قال أمين سر اللجنة التنفيية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "لا عار يضاهي عار الاحتفال بوعد الاستعمار في القرن الحادي والعشرين، حيث كان على بريطانيا اغتنام الفرصة لتصحيح خطيئتها والاعتذار لشعب فلسطين عن الظلم التاريخي الذي ألحقته به".
وأضاف: "لا زالت الفرصة سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وعد بلفور، الذي يصادف اليوم الخميس الذكرى 100 لإطلاقه، معتبرة أن "تصرف وأداء الحكومة البريطانية حيال احتفالاتها بهذه الذكرى والتفاخر بها، دون إظهار أية حساسية تجاه ما يشعر به الفلسطينيون، ينم عن غياب الحكمة وتحمل المسؤولية".
وجددت الوزارة في بيان لها، مطالبتها الحكومة البريطانية "بضرورة تصحيح هذه الخطيئة التاريخية وتحكيم العقل في تعاطيها مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
المصدر: وكالات
رُبى آغا