واعتبر بارزاني في خطاب وجهه اليوم وخلفه العلمين العراقي والكردستاني، أن الحكومة المركزية في بغداد اتخذت من الاستفتاء ذريعة لمهاجمة الإقليم.
وقال في الخطاب عقب قراره نقل صلاحيات منصبه الرئاسي إلى حكومة وبرلمان الإقليم: "القوات الكردية انسحبت من بعض المواقع في المناطق المتنازع عليها كي لا تسيل الدماء ولكن ذلك أصاب بغداد بالغرور".. "البيشمركة حاولت تفادي المواجهة لكن قوات الحشد الشعبي دفعتها للقتال".
ورأى بارزاني أن القوات العراقية كانت ستهاجم الإقليم والمناطق المتنازع عليها، حتى لو لم يجر الإقليم الاستفتاء، مشددا على أن "الدستور لا ينص على استخدام القوة ضدنا".. "الاستفتاء هدف لعلاج المشاكل".. "حاولنا كثيرا من أجل العودة للدستور العراقي لكن دون فائدة".
وأكد الزعيم الكردي أن الأكراد حاولوا كثيرا تطبيق بنود الدستور بلا فائدة، مشيرا إلى أن رد الفعل على إجراء الاستفتاء كان غير متوقع، وأن "الشعب الكردي لا صديق له غير جبال كردستان".
واعتبر أن الولايات المتحدة وقفت متفرجة فقط خلال الأحداث بعد الاستفتاء، متسائلا: "إنْ كانت هناك خطة لمعاقبة كردستان!"، منتقدا الولايات المتحدة لسماحها باستخدام الحشد الشعبي لدبابات أبرامز، التي أمدت بها القوات العراقية لقتال تنظيم "داعش"، ضد الأكراد.
وقال: "بدون مساعدة البيشمركة ما كان للقوات العراقية أن تحرر الموصل من داعش بمفردها".
وأعلن بارزاني أنه سيستمر في الكفاح، رغم تنحيه من كرسي الرئاسة، كمقاتل في قوات البيشمركة، وأن "ثلاثة ملايين صوت لصالح استقلال كردستان صنعوا تاريخا لا يمكن محوه".
يذكر أن انسحاب قوات البيشمركة في الـ16 أكتوبر/تشرين الأول من محافظة كركوك الغنية بالنفط، سهله اتفاق بين بغداد ومسؤولين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، المنافس للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني. وبعد ذلك بدأت القوات العراقية بالتقدم لبسط سيطرتها على معظم المناطق التي سيطر عليها الأكراد منذ العام 2003، إلى جانب المنافذ الحدودية.
المصدر: وكالات
علي جعفر