وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر غير رسمية من الداخلية المصرية عن مقتل 23 ضابطا و35 مجندا من الشرطة، قالت الوزارة، في بيان رسمي صدر منذ وقت قليل، إن عدد ضحايا الهجوم بين قوات الأمن هو 11 ضابطا و4 مجندين.
وعلى الرغم من عدم تأكيد سلطات البلاد الأنباء الأولية حول عدد ضحايا العملية، إلا أن وسائل إعلام عدة وصفتها بأكبر هجوم على الشرطة المصرية منذ سنوات، بل على مدى تاريخها.
وأكدت الداخلية المصرية أن الهجوم نجم عن كمين وقعت فيه وحدات من قوات الأمن في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة على بعد 150 كيلومترا من القاهرة، حيث توجهت العناصر الأمنية إلى هناك، مساء الجمعة، بعد تلقيهم معلومات عن وجود بؤر إرهابية في الموقع.
وقالت بعض المصادر إن القوات الأمنية تعرضت لاستهدافات جرى تنفيذها من قبل حوالي 100 مسلح.
ولم توجه الحكومة حتى الآن أصابيع الاتهام رسميا إلى أي جهة، لكن حركة "حسم"، التي تعتبرها القاهرة جناحا مسلحا لجماعة "الإخوان المسلمين"، أعلنت مسؤوليتها عن هذه العملية.
وعلى الرغم من أن القاهرة لم تعلن بعد حدادا عاما في البلاد، إلا أن السلطات المصرية اتخذت قرارا بإلغاء عدد من الفعاليات الترفيهية، فيما أجلت لمدة غير محددة المراسم الرسمية لوضع حجر الأساس للمدينة الجديدة في العلمين والتي كان من المخطط أن تجري بمشاركة الرئيس، عبد الفتاح السيسي.
كما أمرت السلطات بإلغاء كل مظاهر الاحتفالات بتعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني والاكتفاء بمشاهدة ظاهرة التعامد بالمعبد الكبير، قدس الأقداس، وذلك حدادا على أرواح القتلى في حادث الواحات الإرهابي.
بدورها، أعلنت إدارة السويس إلغاء جميع الاحتفالات في المحافظة بمناسبة عيدها القومي حدادا على قتلى الشرطة.
وفي غضون ذلك، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد عبد الغفار، رؤساء الجامعات المصرية بضرورة بدء كافة محاضرات غدا الأحد بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا هجوم الواحات.
ووضعت كثير من الصحف المصرية الإلكترونية أشرطة حداد بينما أعرب المواطنون المصريون عن تعازيهم لذوي ضحايا الهجوم.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
رفعت سليمان