وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن كولر واصل اليوم زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث ينتظر أن يلتقي بإبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو.
وفي الصباح عقد المبعوث الأممي لقاءات مغلقة مع الشباب وممثلي البعثة الأممية المكلفة بتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) ووقفة بـ "المتحف الوطني للمقاومة الصحراوية".
كما اجتمع كولر مع والي المنطقة مريم سالك حمادة، حيث أعرب خلال هذا اللقاء عن عزمه على تسوية نزاع الصحراء الغربية، وعن ارتياحه لمستقبل المفاوضات المتعلقة بمخطط السلام الأممي.
وتعد الجولة التي يقوم بها كولر إلى المنطقة الأولى من نوعها، منذ تعيينه يوم 8 سبتمبر/أيلول المنصرم من طرف الأمين العام للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء الغربية خلفا لكريستوفر روس.
ويأتي تنقل المبعوث الأممي في إطار مواصلة الجهود الأممية من أجل إيجاد تسوية النزاع من خلال إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب).
وفي العام 1975 شهدت المنطقة اندلاع نزاع مسلح بين المغرب الذي نشر قواته في الصحراء الغربية فور تخلي إسبانيا عن مستعمرتها السابقة هذه، من جهة، وقوات جبهة البوليساريو التي أعلنت "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وحاربت الجيش المغربي بدعم من الجزائر.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ولا يوافق سوى على منح هذا الإقليم حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة المملكة المغربية.
واستمرت الأعمال القتالية في الصحراء الغربية حتى العام 1991 وتوقفت بعد وصول بعثة الأمم المتحدة إلى المنطقة. ومنذ يونيو/حزيران 2007، أجرى المغرب وجبهة البوليساريو جولات عدة من المفاوضات، تعود آخرها إلى شهر مارس/آذار 2012 في بلدة مانهاست (بالولايات المتحدة)، دون أن تتوج بنتائج تذكر.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية + تاس
قدري يوسف