وأكدت هذه القوات المؤلف معظمها من مقاتلين أكراد بالإضافة إلى عرب، سيطرتها بشكل كامل على الرقة بعد طرد آخر عناصر التنظيم من مشفى المدينة، والملعب البلدي.
وغرس أحد المقاتلين علم "سوريا الديموقراطية" الأصفر بإحدى ساحات الرقة، "دوار النعيم"، الذي كان التنظيم يستخدمه لتنفيذ جرائمه من إعدام وصلب وتعليق جثث وحتى إحراق كتب وعلب سجائر، خلال فترة احتلاله للمدينة، مما جعل سكان المدينة يطلقون عليه تسمية "دوار الجحيم".
وقالت قائدة حملة "غضب الفرات" روجدا ، ملوحة بعلم طرز عليه اسم المليشيا الكردية "هذا هو المكان الذي استخدمه داعش لقطع رؤوس الأبرياء المتهمين برفض خدمة الدولة الإسلامية"، مؤكدة أن القتال انتهى.
من جهته قال طلال سلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" إن الإعلان الرسمي عن الانتصار في الرقة سيصدر قريبا بمجرد تطهير المدينة من الألغام وأي خلايا نائمة من التنظيم.
من جهته أعلن التحالف الدولي، الذي دعم عملية "غضب الفرات" عسكريا ولوجستيا، أن "قوات سوريا الديمقراطية" استعادت نحو %90 من الرقة، لكنه توقع أن تواجه جيوبا للمقاومة.
ويشكل سقوط مدينة الرقة انهيارا لـ"دولة خلافة" مزعومة من قبل "داعش" الذي سبق وأنْ نظم في المدينة عروضا عسكرية عقب "انتصاراته" الخاطفة في عام 2014، في العراق وسوريا.
وبعد خسارة التنظيم الإرهابي لمساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري، بما في ذلك أكبر معاقله الموصل في العراق، والرقة في سوريا، لم يتبق لديه سوى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة تمتد على الحدود بين البلدين.
المصدر: وكالات
علي جعفر