وعبر أعضاء مجلس الأمن في إعلان صدر اليوم الثلاثاء، عن دعمهم التام لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة الذي يأمل بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية "قبل يوليو/تموز" 2018.
وبحسب خطة العمل هذه، يتعين طرح دستور جديد على الاستفتاء، ما يفتح الباب أمام تنظيم انتخابات. وكان المبعوث قد أعلن، في الشهر الماضي أيضا، أن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمرا وطنيا لاستيعاب جميع الفاعلين "المستبعدين أو المهمشين" على الساحة السياسية الليبية.
وأضاف الإعلان أن مجلس الأمن يبقى "قلقا لتدهور الأمن والوضع الاقتصادي والإنساني في ليبيا"، وهو ينتظر ترجمة التزام المنظمة الدولية للتمكن من "تكثيف عمل الأمم المتحدة على الأرض بهدف تحسين ظروف عيش كل من يعيشون في ليبيا بمن فيهم المهاجرون".
وذكر أعضاء مجلس الأمن الـ15 بأنه إزاء "التهديد الإرهابي وتهريب البشر والسلع"، تحتاج ليبيا إلى "تعزيز قواتها الأمنية تحت قيادة حكومة مدنية موحدة".
وأشاد المجلس أيضا بمكافحة ليبيا خصوصا لتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابيين.
وتشهد ليبيا، منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011، انقساما بين سلطات سياسية متصارعة. وتم في نهاية 2015 توقيع اتفاق في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج.
لكن هذا الأخير يلاقي صعوبات في بسط سلطته على مناطق شاسعة من ليبيا، ويواجه بالخصوص منافسة سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.
المصدر: أ ف ب
قدري يوسف