وقال بوتين في تصريح صحفي في ختام قمة "بريكس" بمدينة شيامن الصينية، إن الوضع الميداني في سوريا، يتغير جذريا لصالح القوات الحكومية، التي ستحصل على تفوق غير مشكوك فيه. وشدد على ضرورة إطلاق العملية السياسية فور استكمال تحرير دير الزور.
وأوضح قائلا: "فعلا، الوضع يتغير لصالح القوات الحكومية. أنتم تعرفون أن الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اتسعت بأضعاف في غضون سنة أو سنتين، وتتطور هذه العملية بوتائر متسارعة".
وعبر بوتين عن أمله في أن يستكمل شركاء روسيا عمليتهم العسكرية ضد "داعش" في الرقة، وشدد على أهمية تحرير دير الزور من أيدي التنظيم. وأوضح أن المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في دير الزور، ليست ورقة للمعارضة السياسية ضد دمشق، بل تمثل نقطة إسناد عسكرية لأسوأ أطياف المعارضة المتشددة المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي.
وأكد على ضرورة تثبيت نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية فور انتهاء العملية العسكرية في دير الزور.
وأوضح قائلا: "فور انتهاء المعارك في دير الزور، وذلك سيعني تكبيد الإرهابيين هزيمة نكراء، ستحصل القوات الحكومية وحكومة الأسد على تفوق لا جدال فيه، يجب القيام بالخطوة التالية (باتجاه) تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية.
وأكد الرئيس الروسي أنه عمل هائل، لذلك تحتاج السلطات السورية إلى مساعدة المجتمع الدولي، لأنها من دون دعم، ستواجه صعوبات كبيرة في حل المشاكل المحدقة بها.
وفي الوقت نفسه، اعتبر بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على الخطر الإرهابي قائلا: "هل يمكننا أن نقول إنه تم القضاء على داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى الأبد؟ على الأرجح، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لكن تغير الوضع الميداني جذريا في الأراضي السورية أصبح واقعا".
وأكد الرئيس الروسي أن بحث تداعيات الأزمة السورية في الأحاديث مع نظرائه في "بريكس" خلال جلسات القمة وعلى هامشها. وتابع أن الجميع يتفقون بشأن ضرورة تقديم الدعم لسوريا، ولا سيما في تحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.
وكانت وحدات الجيش السوري القادمة على محور السخنة-دير الزور، قد حققت تقدما كبيرا خلال اليومين الماضيين، واقتربت من تفكيك الحصار المفروض من قبل "داعش" على المدينة وقاعدتها العسكرية، إذ باتت القوات الحكومية القادمة والقوات المتواجدة داخل المدينة تلتقي ناريا، حسبما أكدته شبكة الإعلام الحربي السورية
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك