وقال ممثل المركز غينادي قسطنطينوف لوكالة نوفوستي: "أتينا إلى هنا (القصير) بـ 400 حزمة غذائية. وتم اختيار هذه المدينة لأنها تقع على حدود منطقة خفض التوتر، وثانيا لأنها مدينة متعددة الديانات، وثالثا، لأنها المدينة الوحيدة في محافظة حمص التي تترأس بلديتها امرأة، فقررنا دعمها بالمعونات الغذائية هذه."
وأضاف المسؤول أن كل حزمة تتضمن الطحين، والسكر والأرز، ويبلغ الوزن الإجمالي للدفعة نحو 2000 طن.
واستطرد قائلا: "قمنا بجولة استطلاعية هنا بشكل مسبق، حيث التقينا رئيسة البلدية وناقشنا معها اختيار أنسب مكان لتوزيع المساعدات وتأمين الحماية وآلية منح البطاقات، كما حددنا قائمة بالسكان الأكثر احتياجا للمساعدة".
وبالتزامن مع عملية توزيع المعونات، أجرى الأطباء العسكريون الروس فحصا طبيا للعشرات من أبناء المدينة.
وأشار المسؤول في القسم الطبي للمركز فلاديمير كورزوفاتخ، إلى أن الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة، أدت إلى تعطيل عمل المؤسسات الطبية، وتدمير بعضها، بينما يتعذر كثيرا ما على السكان المحليين الوصول إلى المستشفيات في حمص أو محافظات أخرى.
وقال: "نستقبل كل من يأتينا.. كان هنا اليوم نساء وأطفال ومسنون، يعانون من مشكلات صحية مختلفة، معظمها تتعلق بأمراض القلب والشرايين.. نساعدهم بما نستطيع.. هذه هي زيارتنا الأولى إلى هنا، حيث قمنا بوصف العلاج، ونخطط لزيارة أخرى لمتابعة حالة المرضى".
ولفت الطبيب الروسي إلى انعدام الرعاية الصحية للأطفال بتاتا في هذه المنطقة: "يوجد هنا أطفال ذوو عيوب خلقية، تعرضوا لعمليات جراحية قبل الحرب، وللأسف لا يمكنهم الحصول على العلاج المطلوب حاليا، لأن المستشفيات لا تزال في طور إعادة البناء. ونأمل في أن تصل يد العون بفضل الجهود المشتركة إلى الأطفال في بلدات مثل القصير".
يذكر أن القصير شهدت أشرس المعارك، وعانت لأشهر عدة تحت سيطرة مسلحي المعارضة السورية في عامي 2012-2013، قبل استعادتها من قبل الجيش السوري وقوات حزب الله اللبناني.
المصدر: نوفوستي
متري سعيد