ونقلت وكالة "رويترز" عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قوله: "ما زال اليمن اليوم يمر بفترة حرجة ومأساوية فيما يدفع المدنيون ثمنا رهيبا لصراع لا ينتهي على السلطة.. من ينجون من المعارك يواجهون الموت بالمجاعة أو المرض مع استمرار الوضع الاقتصادي في التدهور... التوترات السياسية في اليمن مستمرة في تقويض مؤسسات الدولة التي يعتمد عليها كثير من اليمنيين".
يجدر الإشارة إلى أن حده الخلافات والتهديدات تصاعدت بين صالح والحوثي، إثر أتهام الأخير للرئيس اليمني السابق بـ"الاتفاق سرا" مع التحالف العربي، بقيادة السعودية، للانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة..
وقال عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني أمس، "هناك علامة تعجب كبيرة تصل بحجم جبل، حول شغل البعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان في الرياض وأبو ظبي.. نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان".
و اكد أنه "لا ينفع اليمن إلا الصمود، أما المبادرات والمساومات والصفقات فلا نتيجة لها".
ولم يتطرق زعيم الحوثيين، لدعوة القيادي محمد الحوثي، التي دعت إلى حشد اعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء الأربعة، بالتزامن مع فعالية وحشد حزب المؤتمر الشعبي العام في الـ24 من الشهر الجاري.
ويأتي خطاب زعيم جماعه الحوثي، في الوقت الذي وصل فيه التوتر بين جماعته وحزب صالح، إلى درجة كبيرة تمثلت بالاتهامات والتهديدات، بعد إعلان حزب الأخير أنه سينظم حشدا كبيرا بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، إلا أن الحوثيين أعلنوا قبل أيام قليلة تنظيم حشود في عدة ساحات على مداخل العاصمة بالتزامن مع حشود صالح.
ومن جهته أفاد مراسلنا في صنعاء، بأن الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح " رد على كلمه الزعيم الحوثي التي هاجم فيها الأخير حزب المؤتمر وزعيمه بشكل حاد ومباشر.
وقال صالح في كلمه له اليوم الأحد، أمام أنصاره في صنعاء: "إن اللجنة الثورية للحوثيين، تعطل عمل المجلس السياسي الأعلى".
وتابع: "هناك حكومة فوق الحكومة وهي المكتب التنفيذي للحوثيين واتفقنا على الموارد إلى خزينة الدولة والآن نسأل لماذا نحن من دون مرتبات ؟".
وأكد صالح أن حزبه مستعد للانسحاب من الشراكة إذا أراد الحوثيون الانفراد بالسلطة. مؤكدا على سلمية فعالية الخميس القادم التي سينظمها حزبه .
المصدر: وكالات
أحمد باديان