وبعد خروج القطار من المحطة فوجئ سائق القطار بأنه يسير في الاتجاه المعاكس، ما دفعه لإيقاف القطار وإبلاغ رئيس المحطة لإيقاف حركة القطارات خشية الاصطدام بالقطار القادم من طنطا.
وعلى الفور تحرك مسؤولو هيئة السكك الحديدية للمحطة لتدارك الخطأ الفادح، كما انتقل اللواء علاء الدين يوسف، رئيس مدينة سمنود، لمتابعة الموقف، في الوقت الذى توقفت فيه حركة القطارات في الاتجاهين لمدة أكثر من ساعة ونصف الساعة، لحين عودة القطار لمساره الطبيعي.
ولقي 41 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 120 آخرون، يوم الجمعة، في حادث تصادم قطاري ركاب بمنطقة أبيس شرقي الإسكندرية.
وكشف التقرير الأولي، أن قائد القطار المتوقف تلقى إشارة خاطئة بالوقوف ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسي بتلك الإشارة، ولم يقم بالإجراءات الاحترازية لحماية قطاره والقطارات الأخرى ومنها وضع كبسولات متفجرة على بعد 1 كم على الأقل من مكان التعطل لتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق.
وأفاد التقرير بأن القطار القادم في نفس موعده كان يسير بسرعة تتخطى الـ100 كم في الساعة دون أن يتم إخطاره بوجود قطار متوقف على السكة، مبينا أن "13 إكسبريس القاهرة" لم يسجل أي إشارات من برجي المراقبة بالتوقف، رغم أن الأبراج لم تسجل خروج القطار المتوقف من نطاق المنطقة المار منها القطار القادم من الخلف.
جدير بالذكر أن النائب العام في مصر، قرر تشكيل لجنة سباعية تضم مختصين من الجيش والرقابة الإدارية وهندسة السكك الحديدية لتقديم تقرير فني عن أسباب حادث تصادم قطاري الإسكندرية.
المصدر: اليوم السابع
ياسين بوتيتي