وسبق لصحيفة "البناء" اللبنانية أن كشفت عن قرب زيارة وفد وزاري لبناني موسع إلى سوريا، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "زيارة الوفد منسقة مع رئيس الحكومة، إذ لا يمكن لوزير أن يقوم بزيارة إلى أي دولة من دون موافقة رئيس مجلس الوزراء. وبالتالي، فالزيارة منسّقة ولن تسبب أي انقسام حكومي في الجلسة الحكومية المقبلة".
لكن صحيفة "الشرق الأوسط" كشفت بعد اجتماع الحكومة، أن الحريري أصر على مواصلة "النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية"، واعتبار زيارات بعض الوزراء إلى دمشق خاصة.
ويدور الحديث عن زيارة وزير الصناعة حسين الحاج حسن (حزب الله)، ووزير الزراعة غازي زعيتر (حركة أمل) إلى دمشق، المقررة في 16 أغسطس/آب، تلبية لدعوة وزير الاقتصاد والتجارة السوري للمشاركة بمؤتمر لإعادة الإعمار.
وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، التي عقدت برئاسة الحريري، قال وزير الإعلام، ملحم الرياشي، إن "مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا بهذا الموضوع. لقد تم نقاش مستفيض حوله، لكن نقاشات مجلس الوزراء تبقى ملكه، و..كان واضحا في كلام الرئيس الحريري النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية، وإذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء نأى بنفسه عن المحاور الإقليمية باعتبار أن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية".
وحسب "الشرق الأوسط"، فإن الانقسام داخل الكتل السياسية تصاعد مع تأكيد رئيس البرلمان نبيه بري أن "هناك علاقات دبلوماسية واتفاقيات بين البلدين، وأن المراحل كلها أثبتت أن هذا التواصل والتعاون هو أمر طبيعي ولمصلحة البلدين".
من جهته، أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، استغرابه من قيام الوزيرين بالزيارة، متسائلًا: "هل يمكن إعادة إعمار سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي".
واعتبر، في مؤتمر صحفي، أن "الزيارة محاولة لإعطاء دفعة سياسية للنظام السوري".
وتابع: "لن نقبل بأي تعاط رسمي بين الحكومة اللبنانية وما يسمى الحكومة السورية، وأي وزير يريد زيارة سوريا يستطيع بصفته الشخصية أن يبادر إلى ذلك، ولكن ليس رسميا من قبل لبنان"، مطالبا الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح باتجاه القرار.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك