وأكدت المصادر، في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الاثنين، أن ارتفاع وتيرة التسخين من خلال القصف المدفعي والصاروخي ترافق مع دعم بذخيرة أمريكية غير مسبوقة للجيش اللبناني، مشيرة إلى أن توقيت بدء الهجوم الشامل يعود إلى القيادة العسكرية التي وضعت خطة متكاملة باشرت تنفيذها على دفعات من خلال التدريبات.
وبينت المصادر ذاتها أن كثافة النيران التي تطلقها وحدات الجيش المنتشرة على طول الخط الممتد من القاع إلى رأس بعلبك مرورا بجرود بلدة الفاكهة، تستهدف مواقع "داعش" المحصنة داخل الكهوف والأنفاق.
وكشفت أن لدى الجيش اللبناني الآن قوة نارية غير مسبوقة تتمثل في استخدامه قذائف مدفعية من العيار الثقيل تؤدي الى إحداث خرق لمخابئ "داعش" داخل الأنفاق والكهوف، إضافة إلى الدور الفاعل لسلاح الطيران الذي يشارك حاليا في رفع منسوب التسخين العسكري من خلال استخدامه طائرات من نوع "سيسنا" لديها القدرة على استهداف أماكن تمركز المجموعات المسلحة بواسطة صواريخ تطلقها من مسافة 7 كم.
وأضافت أن المقاتلات نفسها تقوم باستطلاع المواقع المستهدفة بواسطة الصور الجوية التي تلتقطها تمهيدا لتحليلها وإخضاعها إلى قراءة عسكرية للوقوف على رد فعل المجموعات المسلحة فور سقوط الصواريخ على الأماكن التي تتمركز فيها.
وأشارت، المصادر ذاتها، إلى فاعلية راجمات الصواريخ التي يطلق بعضها 40 صاروخا دفعة واحدة، وبعضها الآخر 60 صاروخا من الأعيرة الثقيلة، ,قالت إن القوة النارية غير الإعتيادية التي تتمتع بها الوحدات العسكرية المقاتلة قادرة على تحويل المساحة الجغرافية التي يحتلها "داعش" داخل الأراضي اللبنانية إلى منطقة محروقة.
هذا وتقدر المصادر الوزارية تعداد القوة المكلفة بتحرير الجرود من "داعش"، بأكثر من 5 آلاف جندي مرتبطة مباشرة بغرفة عمليات عسكرية متقدمة يشرف عليها قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في مديرية التوجيه، عبر بيان، أن وحداتها تمركزت على تلال ضليل الأقرع، ودوار النجاصة وقلعة الزنار من ناحية جرود منطقة عرسال، استكمالا لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات المسلحة التابعة لـ "داعش".
وقالت في البيان، إن مدفعية الجيش استهدفت مراكز التنظيم في جرود منطقتي رأس بعلبك والقاع، ودمرت عددا من التحصينات، وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوفه، مشيرة إلى رفع الجيش العلم اللبناني على تلتي ضليل الأقرع والزنار.
المصدر: صحيفة "الحياة" اللندنية
ياسين بوتيتي