وقال أبو الغيط، خلال اجتماع عاجل للمجلس الوزاري في الجامعة العربية عقد اليوم الخميس لبحث التطورات الأخيرة في القدس: "لا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي أو المسجد الأقصى، لا أحد في العالم يقر بهذه السيادة.. ومحاولة فرضها بالقوة وبحكم الأمر الواقع هي لعب بالنار ولن يكون من شأنها سوى إشعال فتيل حرب دينية وتحويل وجهة الصراع من السياسة إلى الدين بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر".
وتابع أبو الغيط: "أدعو دولة الاحتلال إلى أن تقرأ بعناية دروس هذه الأزمة، والرسالة التي تنطوي عليها".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة، التي تنطبق عليها قرارات مجلس الأمن الدولي.
بدوره، دعا رئيس الاجتماع، الوزير الجزائري للشؤون العربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلي قرارات قوية ترتقي إلى مستوي هذا التحدي، كما حث الفلسطينيين علي توحيد موقفهم ونبذ الانقسامات فيما بينهم، واعتبر أن ما قامت به إسرائيل من إغلاق للمسجد الأقصى سابقة خطيرة في التاريخ يتعين التصدي لها بقوة.
من جهته، قال وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي: "في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم أصبحت التحديات والمخاطر التي تواجه القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام أكبر من أي وقت مضى بسبب تصاعد الإجراءات الاستعمارية غير القانونية والاستفزازية التي تنتجها سلطات الاحتلال".
وتشهد منطقة الحرم الشريف في القدس تصعيدا خطيرا منذ أسبوعين بدأ بإغلاق المسجد الأقصى لمدة يومين أمام المصلين، يوم 14 يوليو/تموز، إثر هجوم أسفر عن مصرع 3 فلسطينيين واثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية، واستمر بعد نصب السلطات الإسرائيلية بوابات إلكترونية عند مداخله للكشف عن المعادن.
ودارت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، اليوم الخميس، مع دخول الآلاف من المسلمين لأداء صلاة العصر بعد إزالة إسرائيل البوابات الإلكترونية والكاميرات من مداخل الحرم القدسي، وفتح أبوابه.
المصدر: أ ف ب + بوابة الأهرام
رفعت سليمان