وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي أمس الخميس في بكين: "نأمل في تجاوز الأزمة عبر المفاوضات على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتثال للقانون الدولي... من أجل بناء الثقة المتبادلة ومعالجة الاختلافات بشكل جوهري."
وأشاد آل ثاني بموقف الصين من الأزمة الخليجية واستعدادها لدعم الجهود الرامية إلى تسويتها، كما أكد عزم بلاده على مواصلة محاربة الإرهاب والتطرف جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي.
بدوره، أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يى إلى أهمية احتواء الأزمة عبر الحوار المباشر، داعيا في هذا السياق إلى تفعيل دور مجلس التعاون الخليجي.
وقال وانغ :"ينبغي أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس وتجري محادثات مباشرة بأسرع ما يمكن، من أجل تجنب تصعيد الموقف، وإرسال إشارة إيجابية لمعالجة الأزمة عن طريق الوسائل السياسية والدبلوماسية، وإعادة تأكيد دور مجلس التعاون الخليجي"، الذي وصفه الوزير بأنه "منظمة إقليمية ناضجة حلت بنجاح الكثير من النزاعات."
وأضاف أن رفض كل أشكال الإرهاب يمثل نقطة توافق المجتمع الدولي، ويمكن لدول الخليج أن تجد سبيلا لحل الأزمة عن طريق "محادثات صريحة" على أساس مكافحة الإرهاب على نحو مشترك، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها بعضا واستمرار الالتزام بتعهداتها الدولية.
وأشار وانغ إلى دعم بكين لجهود الوساطة الكويتية، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بـ"بدور بناء في تعزيز محادثات السلام إذا اقتضت الحاجة".
المصدر: شينخوا + وكالات
متري سعيد