وجاء الرد الأردني في مقابلة أجرتها صحيفة "الغد" مع وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الذي كرس جزءا كبيرا من حديثه لموقف بلاده من تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح الوزير أنه حسب قناعة عمان، "فإن أي تقارب إسرائيلي مع أي بلد عربي لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون بديلا لحل عادل لجوهر الصراع، ألا وهو القضية الفلسطينية، فالحل واضح ولا اختلاف عليه وهو تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأكد أن هذه المبادرة تشكل الأساس لمنح إسرائيل علاقات طبيعية مع محيطها، وحذر: "من يعتقد بغير ذلك من الساسة الإسرائيليين أو دائرة صناعة القرار الدولي فهو واهم".
وسبق لعدد من كبار السياسيين الإسرائيليين أن زعموا خلال الأشهر الماضية أن الفلسطينيين لوحدهم عاجزون عن التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل، ودعوا إلى عقد اتفاق إقليمي "مع الدول السنية المعتدلة".
وعلق الوزير الأردني على هذا الموضوع قائلا: "من يتابع الإعلام الدولي يرى حجم التركيز على التقارب الإسرائيلي مع بعض الدول العربية، والحديث عن أن ذلك قد يكون على حساب الأردن أو القضية الفلسطينية، وبعض الساسة الإسرائيليين يتحدثون علنا عن تعاون غير مسبوق وأنهم في وضع أمني مثالي بسبب هذا التعاون".
وأضاف: "خلافنا الاستراتيجي مع إسرائيل يتمثل بأن الإسرائيليين يعتقدون أن الوضع الراهن مثالي ومستدام، ونحن نعتقد العكس ولدينا قناعة أنّ انسداد الأفق بالعملية السلمية يرتّب كلفة عالية تتجلى بإيجاد بيئة للتحريض وخلق المشاعر السلبية، وبما يولّد الكثير من الأحداث والسلبيات ومنها العنف والتطرف."
وأعاد المومني إلى الأذهان أن الأردن حرص خلال استضافته القمة العربية الأخيرة، على أن لا يكون هناك تصعيد لغوي ضد جهود السلام أو استخدام لغة شعبوية قد تستخدم ضد مصالح الأمة العربية دوليا. وأضاف: "حرصنا أن تصل الرسالة واضحة لكل العالم أننا نريد عملية سلمية ونريد مفاوضات ونريد دولة فلسطينية، ونحن أمة تنشد السلام ويدنا ممدودة له ومتمسكون بالمبادرة العربية للسلام، ولكن في المقابل لا يوجد شريك حقيقي للسلام مقابل لنا".
كما نفى الوزير وجود أي فتور في العلاقة بين الأردن والسلطة الفلسطينية، واصفا هذه العلاقات بأنها مثالية.
المصدر: صحيفة الغد الأردنية
أوكسانا شفانديوك