وقال لوزون خلال مقابلة نشرها موقع "ليبيا المستقبل"، إن القذافي طلب التدخل لإنقاذه: "وإنقاذ حكمه مقابل حقوق اليهود والسلام مع إسرائيل"، وزعم أنه رفض طلبه "لأن الحقوق ليست سلعة للمساومات، والسلام ليس صفقة بل إيمان".
وقص رئيس اتحاد يهود ليبيا ذكرياته قائلا: "لقد زرت ليبيا في زمن القذافي بعد محاوﻻت عدة منذ خروجنا وتهجيرنا، وحاول غيري ورفض طلبه. ماتت أمي وهي تحلم بزيارة بنغازي. التقيت المسؤولين الليبيين. قابلت القذافي وموسى كوسا وسليمان الشحومي وبوزيد دوردة وآخرين".
وأشار لوزون إلى أنه "لم يعترض أحد عندما زار القذافي إيطاليا واجتمع بنا كيهود ليبيين وتحدث معنا ساعات. لم يعترض أي ليبي ممن يعترضون اليوم، وسيف القذافي كانت خطيبته يهودية من النمسا ولم يجرؤ أحد على اﻻحتجاج".
من جهة أخرى، خاطب رئيس اتحاد يهود ليبيا الجماعات السلفية في ليبيا، منتقدا موقفهم الرافض لانعقاد "مؤتمر المصالحة الليبي اليهودي"في جزيرة رودس اليونانية الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن الجماعات السلفية "السعودية صاحبة المبادرة العربية للسلام التي قدمها الملك عبد الله آل سعود ويعترف فيها بدولة إسرائيل وباركها شيوخ السعودية دون اعتراض، والسعودية اليوم تشتري تكنولوجيا اﻻتصاﻻت والمعلومات من إسرائيل".
وشدد لوزون على أن "ليبيا أمنا، ولن نتركها تضيع بعبث العابثين ولعب اللاعبين. هناك فرصة وخطة حقيقية لدينا لإنقاذ ليبيا، ونحن ساعون لتحقيقها بالتشاور والتنسيق مع أصحاب القرار الدولي".
كما خاطب رئيس اتحاد يهود ليبيا جماعة الإخوان المسلمين الليبية منتقدا موقفها من مؤتمر رودس بالقول: "إن تركيا أردوغان هي أكبر شريك اقتصادي في الشرق الأوسط لدولة إسرائيل، وتوجد سفارة تركية في إسرائيل، وملايين السياح اليهود يزورون تركيا سنويا، وقطر تربطها علاقات قوية أيضا بدولة إسرائيل فلماذا كل هذا التهريج الإعلامي؟".
المصدر: بوابة الوسط
محمد الطاهر