وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، ليو جيه يي ، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الثلاثاء، بمقر المنظمة في نيويورك: "إن ما يعد مهما بالنسبة إلينا هو 3 نقاط: نزع الأسلحة النووية، والسلام والأمن والاستقرار، وكذلك المفاوضات والحوار لإيجاد الحلول".
وتابع ليو جيه يي موضحا: "أن التوتر عال جدا في الوقت الراهن، ونود أن نرى تخفيفا من حدته، لكن، في حال استمرار التوتر بالارتفاع، سيخرج الوضع، آجلا أم عاجلا، عن نطاق السيطرة، مما سيؤدي إلى تداعيات كارثية".
وأضاف المندوب الصيني مشددا: "إنني على يقين بأن تجنب ذلك يخدم مصالحنا المشتركة".
ولفت ليو جيه يي إلى أن هذا هو الهدف من المبادرة، التي تقدمت بها الصين في وقت سابق من العام الجاري وتنص على وقف اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ من قبل كوريا الشمالية مقابل تخلي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن القيام بمناورات عسكرية مشتركة في أراضي شبه الجزيرة الكورية.
وبين المسؤول أن هذه النقطة هي إجراء من الإجراءات العدة التي تشملها المبادرة الصينية، لافتا إلى أن هذه الخطة تقضي أيضا بإطلاق عملية نزع الأسلحة النووية في المنطقة وتشكيل "آلية خاصة بضمان الأمن في شبه الجزيرة الكورية".
وأعرب المندوب الصيني عن أمله في أن تتعامل الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشكل بناء مع الخطة الصينية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بلاده مفتوحة أمام أي مبادرة أخرى، بما في ذلك تلك التي تقدمت بها روسيا.
ومن الجدير بالذكر أن تصريحات ليو جيه يي هذه تأتي في الوقت الذي قال فيه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن مواصلة الولايات المتحدة ممارسة ضغطها على سلطات كوريا الشمالية قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وقال ريابكوف، في حديث لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية، تم نشره ليلة الأحد إلى الإثنين: "علما منا بحملة شيطنة كوريا الشمالية، التي يجري ترويجها في الولايات المتحدة على مدى سنوات طويلة، فإن الأمريكيين سيصعب عليهم التخلي عن منطق ممارسة الضغط هذا".
وشدد ريابكوف على أن " الضغط قد يشعل، في نهاية المطاف، مواجهة مباشرة، وذلك سيكون كارثة بالنسبة لهذه المنطقة المهمة للجميع".
المصدر: وكالات
رفعت سليمان