وخلال الفترة السابقة للهدنة استكمل الجيش السوري استقدام تعزيزاته وتحسين خطوط الصد، مع استطلاع واسع لكامل المنطقة، واستهدف بنك الأهداف المكون من مستودعات سلاح ومرابض راجمات ومدفعية، إضافة لنقاط دعم لوجستي للمسلحين، ضمن نطاق جغرافي ممتد من مدينة درعا حتى الحدود الأردنية، مستخدما الطيران المروحي والقذائف المدفعية، مع استخدام فعال لمنصات إطلاق صواريخ "جولان".
كما أجرى الجيش السوري عملية برية محدودة انطلاقا من المنطقة الصناعية شمال شرق درعا، أنشأ خلالها نطاق أمان بري وقاعدة انطلاق ممتدة من بلدة النعيمة، شرق درعا، مرورا بحي طريق السد، ووصولا إلى محاذاة مخيم درعا.
وبعد انتهاء فترة الهدنة وفشل محاولات التسوية نتيجة تعنت المجموعات الإرهابية التي يمثل جلها تنظيم "جبهة النصرة"، أعاد الجيش تفعيل تدمير بنك الأهداف، الذي تم دعمه ودك صفوفه خلال أيام الهدنة، علما أن المجموعات المسلحة استغلت إيقاف العمليات العسكرية وعملت على إعادة انتشار بعض أسلحتها الثقيلة وتغيير مواقع مستودعات ذخيرتها.
إلى ذلك تقدمت القوات البرية للجيش السوري في حي طريق السد، ونفذت قصفا بريا باتجاه كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب درعا، كما تقدمت القوات السورية من حي سجنة باتجاه حي المنشية.
المصدر: موقع "الوطن أون لاين" السوري
ياسين بوتيتي