وقال الإعلام الحربي المركزي للجيش السوري، في بيان صدر عنه اليوم الاثنين: "تواصل وحدات من الجيش، بالتعاون مع القوات الرديفة، عملياتها العسكرية بنجاح في ريف الرقة الجنوبي وتحكم سيطرتها على مدينة الرصافة وأكثر من عشرين بلدة ومزرعة".
وأشار البيان إلى أن هذه المكاسب الميدانية تم تحقيقها بعد معارك مع مسلحي "داعش"، موضحا أن أهم البلدات والمزارع، التي تم استعادتها، هي: العيساوي، جعيدين، الكرادي، خربة الميتاها، الصيان، حقل نفط الثورة، محطة نفط الرصافة، ضهرة أنباج، جب أبيض، بئر أبو السنابل، خربة علاوي الدخيل، جب الغانم، أبو سوسة، جب عزيز، بئر أنباج، شارة أنباج، تل قليب، بئر قليب، جب أفابوس، جب مشرفة أنباج، تل العفطة، رجم الهورة، رجم الصافية، بئر الدران، فر العداد.
وأشار البيان إلى أن المعارك بين القوات الحكومية والتنظيم الإرهابي أدت "إلى مقتل العديد من مسلحي داعش وتدمير 6 عربات ب.م.ب و11 دبابة و100 مدفع، (منها) 9 هاونات وراجمة صواريخ، وأكثر من مئتي سيارة متنوعة".
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش السوري أنه تمكن من إنقاذ الطيار، الذي أسقطت طائرات التحالف الدولي مقاتلته، أمس الأحد، في منطقة الرصافة.
وقال مصدر عسكري سوري، حسب ما نقله موقع "الوطن أون لاين"، إن "الجيش السوري تمكن من الوصول إلى الطيار، الذي أسقطت طائرته يوم أمس قرب بلدة الرصافة في ريف الرقة، وهو مصاب بجروح طفيفة".
يذكر أن هذا التقدم للجيش السوري يجري في الوقت الذي تشهد فيه الرقة السورية معارك عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، ومسلحي التنظيم الإرهابي للسيطرة على المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الرصافة هي تلك التي أسقطت القوات الأمريكية، مساء أمس الأحد، مقاتلة من طراز "سو-22" تابعة للجيش السوري.
وزعمت قيادة التحالف الدولي ضد "داعش" أن إسقاط الطائرة جاء ردا على إلقاء الطائرة السورية قنابل على مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بينما أعلن الجيش السوري أن مقاتلته كانت تشن غارات على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، ردا على هذا الحادث، عن تعليق عمل المذكرة الخاصة بضمان سلامة الطيران الروسي والأمريكي فوق الأراضي السورية والتي أبرمتها موسكو وواشنطن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
وشددت الوزارة قائلة: "في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية، أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي، وسيتم رصدها غربي نهر الفرات، باعتبارها أهدافا جوية".
وأصبح هذا الاستهداف الأمريكي للطائرة الحربية السورية حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد الجيش السوري بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة يوم 20/01/2017.
المصدر: الإعلام الحربي المركزي للجيش السوري
رفعت سليمان