وشددت وزيرة القوات الجوية الأمريكية، هيزير ويلسون، خلال جلسة استماع عقدت اليوم الثلاثاء في مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي، على أن القاعدة هذه، الواقعة وسط قطر، تواصل عملها وفقا للنظام العادي.
وأوضحت ويلسون أن العمليات الجوية المنفذة انطلاقا من قاعدة العديد مستمرة من دون أي انقطاعات، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن "القوات الجوية والبنتاغون لديهما بالطبع مخططات احتياطية"، متعلقة بالقاعدة، تم وضعها للجوء إليها في حال وقوع تطورات غير متوقعة.
وأكدت المسؤولة العسكرية الأمريكية: "نأمل في أن تتم تسوية جميع الأمور بمساعدة وزير الخارجية (ريك تيلرسون)، أو من دون مشاركته، إن هذه المسألة، برأينا، تعد دبلوماسية بالدرجة الأولى".
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تصريحاتها تعني أن الولايات المتحدة لن تواجه في المستقبل القريب ضرورة إغلاق قاعدة العديد، قالت ويلسون: "بالضبط".
يذكر أن قضية استمرار عمل هذه القاعدة طفت على السطح على خلفية الأزمة الدبلوماسية، التي تمر بها منطقة الخليج، بعد إعلان كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، صباح أمس الاثنين، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبد الله الثني، وكذلك دولتا المالديف وموريشيوس.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لهذا القرار، معتبرة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن "العديد" تمثل أكبر قاعدة عسكرية أمريكية واقعة في الشرق الاوسط، كونها تحتضن حوالي 11 ألف عسكري أمريكي، وتشكل رأس جسر لعملياتها في المنطقة، بما في ذلك ضد "داعش" في سوريا والعراق.
المصدر: تاس + وكالات
رفعت سليمان