وقال نشطاء سوريون إن حافلات تقل مدنيين ومقاتلين مؤيدين للحكومة السورية من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة، بعد انتظار ليومين على مشارف المدينة.
وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين في نقطة تجمع خارج حلب حيث وقع تفجير استهدف قافلة إجلاء الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إنه في المقابل غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني نقطة عبور ثانية قريبة، متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأصبحت بلدتا الزبداني ومضايا، اللتان تخضعان منذ وقت طويل لحصار تفرضه قوات مؤيدة للحكومة قرب دمشق، تحت سيطرة الدولة هذا الأسبوع بعد إجلاء المقاتلين وبعض المدنيين منهما.
وقال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة لرويترز إن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع الحكومة تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين من المعارضة سيعبرون إلى مناطق المعارضة، الجمعة، في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين.
وأضاف محمد أبو زيد المتحدث باسم "جماعة أحرار الشام" أن المفاوضات اكتملت وأن السجناء سيصلون إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب.
من جهتها أفادت وكالة "سانا" بأن المرحلة الأولى من الاتفاق القاضي بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في منطقة الزبداني ومضايا وبقين بريف دمشق وإخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من عامين من قبل المجموعات المسلحة شمال مدينة إدلب بنحو10 كم، قد استكملت ظهر الجمعة بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وقالت الوكالة السورية الرسمية إن قرابة 3 آلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة وصلوا على متن 45 حافلة إلى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين شرق مدينة حلب، بالتوازي مع توجه 18 حافلة تنقل 500 من مسلحي الزبداني وبعض أفراد عائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي ومن ثم إلى إدلب.
وغادرت آخر دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم مدينة الزبداني، الأربعاء، إيذانا بإعلان المدينة خالية من السلاح والمسلحين، لتبدأ بعدها عمليات تمشيط المدينة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام بين المنازل من قبل عناصر الهندسة في الجيش السوري.
وأشارت الوكالة إلى أن المجموعات المسلحة قامت بتفخيخ عدد من المنازل في مدينة الزبداني وإحراق مقراتها وتفجير بعض الذخائر قبل خروج أفرادها من المدينة مع بعض أفراد عائلاتهم، في حين فضل عدد من المسلحين البقاء في المدينة لتسوية أوضاعهم وفقا للقوانين والأنظمة النافذة، وذلك بعد أيام قليلة على تسوية أوضاع المسلحين الذين بقوا في بلدة مضايا.
جدير بالذكر أن تنفيذ الاتفاق بدأ في 5 أبريل/نيسان بتحرير 12 مختطفا، 4 أطفال و8 نساء، وجثامين 8 قتلى، في حين أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة 19 مسلحا كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي