وفي مقابلة مع RT حول نتائج مشاركة الوفد الروسي في أعمال القمة العربية في الأردن، شدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة أن يفهم العرب والإيرانيون أنهم يعيشون في منطقة واحدة، ولا يجوز لأحد أن يحل مشاكل أمنه على حساب أمن الآخرين.
وسُئل بوغدانوف خلال المقابلة عن اجتماع اللجنة المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية خلال فعاليات قمة البحر الميت، محذرا في هذا الخصوص من مخاطر تقسيم سكان المنطقة إلى شيعة وسنة، مشددا على أن الجميع يعيشون في منطقة واحدة ويتمسكون بدينهم الإسلامي والقرآن. ودعا الجميع إلى أن يدركوا أن "لا أحد منهم سينتقل إلى القمر" في إشارة إلى أن العرب والإيرانيين سيبقون جيرانا على الدوام ولن يختفي أحد منهم من على وجه البسيطة.. وأضاف أن "الطريق البديل الوحيد لهذا التفهم، هو تأجيج المواجهة مع اللجوء إلى إجراءات التأثير باستخدام القوة، واصفا هذا النهج بأنه هدام للغاية ويؤدي إلى طريق مسدود".
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا اقترحت في التسعينيات من القرن الماضي رؤية متكاملة للأمن في منطقة الخليج، وتقوم بتحديث هذه الرؤية بشكل دوري، والهدف الرئيسي لهذه الرؤية هو إيجاد نقاط تلاق على أساس توازن المصالح.
وبشأن التطورات في المنطقة، لفت الدبلوماسي الروسي إلى أن التدخلات، مهما كانت من جانب إيران أو أطراف أخرى، تأتي عادة على خلفية أزمات داخلية، مشيرا في هذا الخصوص إلى الأوضاع في اليمن وسوريا. وأوضح أن بعض أطراف النزاع الداخلي يحاولون في سياقه إيجاد حلفاء فير الخارج للحصول على المساعدات العسكرية والأسلحة والتمويل، وشدد على أن ذلك يحصل دائما في إطار "منطق الحروب الداخلية"، قائلا: "ننطلق من ضرورة البحث عن حل للمشاكل الداخلية من قبل القوى نفسها التي خاضت النزاع، وفي هذا الحال، لن يعود هناك سبب أو رغبة في البحث عن الدعم في الخارج".
ويمكنكم متابعة المقابلة كاملة مع ميخائيل بوغدانوف على قناتنا في وقت لاحق الخميس.
المصدر: RT
اوكسانا شفانديوك