وقالت صحيفة "هآرتس″ الإسرائيلية، الخميس، إن روسيا توجهت بطلبها هذا إلى سوريا بعد توسل إسرائيلي بهذا الخصوص. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد هويته قوله: المسؤولون السوريون قالوا للروس بأنهم لا يعلمون موقع دفن الجاسوس كوهين".
وأضاف هذا المسؤول: "طلبت إسرائيل من روسيا أكثر من مرة خلال الأعوام الأخيرة ممارسة نفوذها على الحكومة السورية بهذا الشأن، بعد أن عزز الوجود الروسي في سوريا خلال العامين الماضيين، نظام بشار الأسد".
وبحسب الصحيفة فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أثار موضوع استعادة جثمان عميل جهاز "الموساد" إيلي كوهين في اجتماع عقده في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/ آذار 2016. وقالت: "أثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر أيضا مع بوتين، خلال زيارته لموسكو في يونيو/ حزيران 2016".
وأضافت: "أعاد رئيس الوزراء إثارة الأمر مع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف خلال زيارته إلى إسرائيل في نوفمبر/ تشرين ثاني 2016".
وتابعت الصحيفة: "ولكن لم تتم إثارة الأمر خلال زيارة نتنياهو إلى موسكو قبل اسبوعين"، دون توضيح الأسباب.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "الروس وعدوا إسرائيل بمحاولة المساعدة في هذه القضية، وطلبوا أكثر من مرة من مسؤولين سوريين كبار تزويدهم بمعلومات عن هذه القضية".
وأضاف: "قال السوريون للروس إنه مضى على هذه المسألة أكثر من 50 عاما، وإنهم يجدون صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين".
وتابع المسؤول الإسرائيلي: "قال السوريون إنهم فحصوا وبحثوا ولكنهم لم يعرفوا أين تم دفن كوهين، ولكن الروس كانوا خائبي الأمل جدا من الرد السوري، وأبدوا عدم رضاهم عنه" حسب المسؤول الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تنظر إلى كوهين على أنه من أعظم جواسيسها. وقالت إن كوهين ولد وعاش في مصر، وهاجر إلى إسرائيل عام 1957.
وأضافت: "في العام 1959 تم تجنيده في الوحدة (188) في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية والمهمات الخاصة في الدول العدوة "وفي 1963 تم نقله إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" وبعدها تم إرساله الى سوريا ليقوم بعمليات تجسس استمرت سنوات، قبل أن يلقى القبض عليه ويتم إعدامه في ساحة وسط العاصمة السورية عام 1965 حيث بقي جسده معلقا في ميدان بدمشق 7 ساعات قبل دفنه في مكان مجهول".
وكانت إسرائيل قد طلبت من سوريا أكثر من مرة، إعادة رفات كوهين، بما في ذلك خلال المفاوضات التي جرت بين البلدين في سنوات التسعينيات.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس