وقال الأزهر إن المقطع المصور الذي بثه تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرا على الإنترنت، حيث يتضمن الفيديو تسجيلا لطفل، يروي قصة انضمامه لتنظيم "داعش"، وتلقيه التعليم والتدريب على فنون القتال والعمليات الإرهابية على يد والده قبل أن يُقتل، ويذكر كلمات والده التي حفظها عنه ويرى أنها القيم التي يجب ألا تنسى، كما ذكر أسلوب أبيه في القتال وقضاء جل وقته في "الجهاد في سبيل الله"، وهذه هي الغاية التي يسعى إليها في حياته.
وأكد مرصد الأزهر أن الفيديو يدعو إلى قتل الأبرياء من المدنيين العزل، مشيرا إلى أن خطر التنظيم الإرهابي ليس فقط في القتل والتفجيرات، بل خطره الأكبر يتمثل في استقطاب الأطفال وتحويلهم إلى إرهابيين سفاحين يقضون حياتهم في هذا الدين الوهمي.
ويوضح مرصد الأزهر أن مسلحي التنظيم الإرهابي يزرعون أفكاره الخبيثة في عقول الأطفال بطرق شتى، ولم يسلم من ذلك حتى أطفالهم الذين يطلقون عليهم "أشبال الخلافة"، على أمل منهم أن يتحولوا إلى مسوخ مستعدة للانتقام لهم في حالة فشلهم في تجنيد الشباب في الدول المختلفة.
وجدد مرصد الأزهر استنكاره الشديد لاستغلال تنظيم "داعش" براءة الأطفال من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة والمزعومة بإقامة "خلافة إسلامية" على أشلاء المستضعفين، متسائلا ما ذنب هؤلاء الأطفال، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم تربوا في أحضان أناس لا يعرفون شيئا عن تعاليم الإسلام الصحيحة؟
المصدر: بوابة الإهرام
ضرار نفاع