وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مصادر حكومية عربية، إلى أن التحالف المحتمل سيضم بلدانا بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن، على أن تلتحق به دول عربية أخرى في وقت لاحق من تشكيله.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الحلف المنتظر سوف يقوم على غرار الناتو من حيث مبدأ الدفاع المشترك، الذي يعتبر الاعتداء على أي بلد عضو فيه، اعتداء على الحلف ككل، وأن العمل مستمر في الوقت الراهن على صياغة النظام الداخلي لهذا الحلف.
وفي تعليق على ما نشرته الصحيفة الأمريكية، اعتبر الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو أن التحالف الأمريكي العربي الذي بات يلوح في الأفق سوف يمثل، إذا ما تم حشده، خطرا كبيرا سيتهدد الأمن في الشرق الأوسط والعالم.
وقال: "لا أرى أي مبرر يسوّغ حشد هذا التحالفات ضد إيران، نظرا لأنها لا تهدد أي أحد، بل تعمل على مكافحة الإرهاب وملتزمة بالاتفاق النووي معها"، معيدا إلى الأذهان التصريحات السلبية، بل العدوانية الصادرة عن عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران والاتفاق النووي معها.
وأضاف: "لا يمكن اعتبار هذه الخطوة بناءة، لاسيما وأن إيران منخرطة في الوقت الراهن في التسوية السورية، وتعمل على حشد جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب الدولي، ناهيك عن أن عقد الأحلاف بمشاركة أمريكية ضدها في المنطقة لا يتسق مع القانون الدولي ويتعارض مع الوضع الإقليمي عموما".
ورجح كوروتشينكو أن تخضع عملية تبادل المعلومات الاستخبارية بين بلدان المنطقة والولايات المتحدة لرقابة الاستخبارات الأمريكية، وذلك بموجب اتفاقات أمنية قد تعقد بين واشنطن والرياض وغيرهما، مستبعدا تزويد إسرائيل بهذه المعلومات.
وختم بالقول: "لا أرجح تسليم السعودية أي معلومات استخبارية لإسرائيل حتى لو كانت ضد إيران، كما أستبعد تسليم الرياض بيانات كهذه حتى للولايات المتحدة نفسها. هناك الكثير من النقاط الخلافية، ولن تقدم الولايات المتحدة هي الأخرى على استقاء المعلومات من حلفائها العرب وتسليمها لإسرائيل، لأن العرب لن يرحبوا بهذا الأمر على الإطلاق".
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا