وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بأن الدولة تسلمت من السلطات المختصة في لبنان المتهم عبد الرحمن القرضاوي وذلك بناء على طلب التوقيف المؤقت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب - إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية، والمقدم من قبل الجهات المختصة بدولة الإمارات لارتكابه "أعمالا من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام".
وحسب "وام"، جاء أمر التسليم بناء على تقديم طلب تسليم من السلطة المركزية بدولة الإمارات المتمثلة بوزارة العدل إلى السلطة المركزية بجمهورية لبنان وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل والقوانين والتشريعات الوطنية لكلا البلدين.
هذا وشددت الإمارات على "وقوفها بحزم ضد كل من يستهدف أمنها واستقرارها"، مؤكدة أنها "لن تتوانى عن ملاحقة المطلوبين واتخاذ الإجراءات القضائية في حقهم".
ومساء الثلاثاء، أعلنت الحكومة اللبنانية، اتخاذ قرار بترحيل عبد الرحمن القرضاوي، إلى الإمارات.
وأوقفت السلطات اللبنانية مؤخرا عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وذلك في أثناء عودته من زيارة سريعة لسوريا، وبناء على مذكرة من الانتربول صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.
وقال النائب العام التمييزي في لبنان القاضي جمال الحجار إن نجل القرضاوي موقوف في لبنان بموجب بلاغ الإنتربول الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك استنادا إلى حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.
وتطالب كل من مصر والإمارات بتسلم عبد الرحمن القرضاوي لكونه مطلوبا لدى الأولى بموجب حكم قضائي، فيما الثانية تطلب ملاحقته على أراضيها بعدما تناولها في تسجيل مصور من سوريا ما اعتبرته يشكل جرما يتعلق بتعكير السلم الأهلي وتحريضه على العنف والإرهاب.
وأثار فيديو لعبد الرحمن يوسف القرضاوي صوره من ساحة المسجد الأموي في دمشق غضبا بين المصريين بعد مهاجمته مصر والسعودية والإمارات.
وزعم نجل القرضاوي في الفيديو الذي بثه بمواقع التواصل أن الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات "شريرة" ومؤامرات تحيكها لها دول عدة وذكر الدول الثلاث.
وسلمت مصر طلبا إلى لبنان لاستلام القرضاوي، المطلوب لديها، والموقوف في لبنان منذ عدة أيام، وبين البلدين اتفاقية تعاون قضائي أصلا.
كما تسلّمت سفارة لبنان في أبو ظبي سابقا بشكل رسمي طلب الإمارات لاسترداد عبد الرحمن القرضاوي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
المصدر: "وام" + RT