مباشر

تفاصيل قصة 11 سائحا روسيا محتجزين في سجن تونسي

تابعوا RT على
لا يزال الغموض يكتنف قضية احتجاز 11 سائحا روسيا في تونس الشهر الماضي، فيما أكدت السفارة الروسية في البلاد أن حقوق السياح المحتجزين لا تنتهك.

وذكرت خطيبة أحد المحتجزين لوكالة "نوفوستي"، أن السياح موجودون في سجن المرناقية سيئ الصيت، وقالت: "لقد أبلغنا المحامي أنهم محتجزون في سجن المرناقية".

وأضافت أن الأوضاع في هذا السجن ليست الأسوأ بين السجون الأخرى، لكنها ليست مريحة على الإطلاق، وقال: "الطعام متوسط ​​الجودة وحار للغاية، لكن المشكلة الرئيسية تتعلق بالفرش والبطانيات".

وأشارت الفتاة إلى أنه لم يتم حتى الآن تقديم مترجم فوري للمحتجزين، مما يعقد التحقيق. وحسبما قال لها المحامي، فإن المشكلة تتعلق بعدم وجود متخصصين معتمدين يسمح لهم بالعمل في المحاكم. لا يوجد سوى خمسة مترجمين محلفين إلى اللغة الروسية في تونس، ولا يرغب أي منهم في تولي هذه المهمة.

وقالت الفتاة: "استجواب 11 شخصا سيستغرق طويلا، بينما المكافأة المالية ضئيلة جدا. يتقاضى المترجم التجاري في المتوسط ​​40 دينارا في الساعة، فيما تدفع الدولة حوالي 20 دينارا للعمل خلال 4 ساعات".

ووفقا للفتاة، فقد توجهت مجموعة مكونة من 11 شخصا في أوائل نوفمبر إلى قرية حيدرة الصغيرة الواقعة بالقرب من الحدود مع الجزائر، لزيارة الآثار القديمة للإمبراطورية الرومانية. وبعد بضعة أيام انقطع الاتصال مع المجموع،  وتبين فيما بعد أن أجهزة الأمن المحلية أوقفتهم ووضعتهم رهن الاحتجاز، ولا يزال سبب الاعتقال مجهولا.

وناشد أقارب وأصدقاء المحتجزين الرئيس التونسي قيس سعيد إطلاق سراحهم، ونشروا عريضة ذات الصلة على موقع Change.org في 13 ديسمبر. 

وقالت مايا لوميدز، المديرة التنفيذية لرابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، إن السياح المحتجزين في تونس سافروا إلى البلد بشكل مستقل، وليس ضمن مجموعة سياحية منظمة.

ونقلت وكالة "تاس" عن السفارة الروسية في تونس أن "وضع المواطنين الروس مرض، ولم يتم تقديم أي شكاوى بشأن ظروف الاحتجاز والمظاهر المحتملة للمعاملة التمييزية تجاههم من جانب إدارة السجن".

وذكرت السفارة أنها تجري اتصالات مع السلطات التونسية بشأن قضية السياح المحتجزين.

وسجن المرناقية الواقع بالقرب من العاصمة التونسية، معروف بظروفه القاسية وقد ورد اسمها مرارا في تقارير المنظمات الحقوقية الدولية منذ عام 2010 بسبب المعلومات المتعلقة بحالات التعذيب وسوء معاملة السجناء.

وفي ديسمبر 2019 بدأت السلطات التونسية توزيع دليل حقوق السجناء على السجناء والحراس في محاولة لتحسين الظروف وزيادة الوعي بحقوق الإنسان. رغم هذه الجهود، أعلن السجناء إضرابا عن الطعام في المرناقية في يناير 2023 احتجاجا على الظروف "اللاإنسانية" والتمييز.

وفي أكتوبر 2023 شهد سجن المرناقية حادث فرار 5 إرهابيين خطرين تم القبض عليها بعد حوالي أسبوع.

المصدر: وكالات أنباء روسية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا