جاء ذلك في الإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء، حيث تابعت: "إن تصرفات القوات المسلحة الإسرائيلية، التي احتلت المنطقة العازلة في الجولان وعدد من المناطق المجاورة، تنتهك بشكل واضح شروط الاتفاق السوري الإسرائيلي بشأن فصل القوات لعام 1974. وبطبيعة الحال، فإن المجتمع الدولي يعرب عن قلقه البالغ إزاء التصرفات التي تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية، التي تشن هجمات واسعة النطاق بالصواريخ والقنابل على أهداف عسكرية ومدنية على الأراضي السورية. وتطورات الوضع الراهن في سوريا صعبة للغاية".
ووفقا لزاخاروفا، تعتقد موسكو أنه "في ظل الظروف العسكرية والسياسية الصعبة للغاية التي تجد سوريا نفسها فيها، "يحتاج جميع أعضاء المجتمع الدولي، لا سيما الدول المجاورة، إلى ضبط النفس وأعلى درجات المسؤولية"، وأكدت على ضرورة ألا يتسبب أي طرف بأفعاله في مزيد من تدهور الوضع في سوريا.
وكانت حديثة "الوطن" السورية قد أفادت في وقت سابق بتحركات للجيش الإسرائيلي في جنوب محافظة دمشق بالقرب من الحدود مع لبنان. كما نفذت الطائرات الإسرائيلية، يوم أول أمس الاثنين، قصفا واسع النطاق لقواعد جوية ومراكز أبحاث ومنشآت صناعية دفاعية في مختلف المحافظات السورية، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ 250 ضربة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، إن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد "جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، في الوقت الذي عبر فيه الجيش الإسرائيلي الحدود إلى سوريا واستولى على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، وهي جزء من مستوطنات محافظة القنيطرة، الواقعة في الجزء السوري من مرتفعات الجولان.
وقال نتنياهو في وقت سابق إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.
وكانت مرتفعات الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة. وبعد حرب عام 1973، وفي إطار اتفاق بشأن الهدنة والفصل بين القوات، ظهرت، عام 1974، مراكز حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، فيما يسمى الخط الحدودي من الجانب السوري بـ "برافو"، ومن الجانب الإسرائيلي خط "ألفا".
المصدر: RT