ودانت سلطة عمان في بيان للخارجية العمانية خرق القوات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مع استمرار قصفها العسكري على مواقع في العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين العزّل.
واعتبرت سلطنة عمان أن تلك العمليات تمثل "خرقا فاضحا" للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن واستفزازا لمساعي تحقيق الوئام الداخلي في سوريا وتوطيد الأمن والاستقرار المنشودين.
وذكرت سلطنة عُمان أن هذا الانتهاك يُضاف إلى "سجل إسرائيل الإجرامي" في المنطقة، بما يؤكد مجددًا الطبيعة العدوانية لها وسياساتها المستمرة لتقويض الشرعية الدولية.
وجددت الخارجية العمانية دعوتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية وفقًا للقانون الدولي.
وشدد البيان على موقف سلطنة عمان الثابت في مؤازرة الشعبين السوري والفلسطيني وحقهما المشروع في استعادة أراضيهما المحتلة وتحقيق السيادة الكاملة عليها.
وقد توغل الجيش الإسرائيلي بريا داخل المنطقة العازلة مع سوريا وشن غارات على مواقع عسكرية ومقرات حكومية في عدة مناطق من سوريا بعد أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والتي يحكمها اتفاق عام 1974 لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وكانت قد وقّعت دمشق وتل أبيب اتفاقية "فض الاشتباك" أو "فك الاشتباك" في 31 مايو/أيار عام 1974 في جنيف بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية وإنشاء منطقة عازلة طولها 401 كلم مربع.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" الموقعة عام 1974 بين تل أبيب ودمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
المصدر: RT