وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة تستغل الهجمات الإسرائيلية على لبنان لتعزيز مخططها ، حيث تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إضعاف حزب الله وانتخاب رئيس جديد، لكنها تواجه معارضة من الأحزاب الإقليمية والمحلية وكذلك معارضة إقليمية من جانب القاهرة والدوحة.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولون كبار في الولايات المتحدة والدول العربية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكين تواصل في الأيام الأخيرة مع زعماء قطر ومصر والسعودية لحشد دعمهم لانتخاب رئيس جديد في لبنان وإضعاف نفوذ التنظيم المسلح في لبنان، وأن القيادة الرياض دعمت الفكرة، لكن القاهرة والدوحة حذرتا من أن هذه خطوة غير واقعية وخطيرة.
وأوضحت هاآرتس أن إدارة بايدن تريد الاستفادة من الحرب في لبنان لإزاحة حزب الله من السلطة وانتخاب قيادة جديدة، حسبما قال مسؤولون كبار في الولايات المتحدة والدول العربية لصحيفة وول ستريت جورنال.
وبحسب التقرير، فأن مسؤولون في مصر وقطر أخبروا نظراءهم في الولايات المتحدة أن الخطة الأمريكية غير واقعية بل وخطيرة، حيث أنها من وجهة نظرهم، فإن حزب الله لن يختفي، ويجب أن يكون جزءاً من أي تسوية مستقبلية.
وبحسب التقرير، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أجرى اتصالات مع زعماء قطر ومصر والسعودية في الأيام الأخيرة، من أجل حشد دعمهم لانتخاب رئيس لبناني جديد. وذلك من أجل الاستفادة من الفرصة التي نشأت في البلاد - بعد سنوات من الإدارة الفاشلة، التي حالت دون تنفيذ الإصلاحات وعززت النخب السياسية، بما في ذلك حزب الله.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تريد الاستفادة من الوضع "لكسر قبضة حزب الله الخانقة على لبنان، وإزالة حق النقض الذي تتمتع به المنظمة بشأن انتخاب رئيس".
وقالت مصادر سعودية مطلعة على التفاصيل، إن الخطوة الأمريكية ستكون مدعومة في بلادهم، وهذا على عكس المسؤولين المصريين والقطريين الذين يتوقعون أن إسرائيل لن تنجح في تدمير حزب الله. حتى أن المصريين أعربوا عن خشيتهم من أن يؤدي التدخل في السياسة اللبنانية في الوقت الحالي إلى تفاقم التوترات في البلد الذي يعاني من أزمة.
وقال معلقون سياسيون أيضًا إن من يصل إلى السلطة في لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية على البلاد لن يحظى بثقة الجمهور فيه.
المصدر: معاريف + هاآرتس + وول ستريت جورنال