وأشار لازاريني في حديث لوكالة "فرانس برس" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، إلى أن الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها لبنان منذ الاثنين جعلت من هذا البلد "منطقة عمليات نشطة" ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة.
وقال: "لدينا أصلا غزة، ولدينا أصلا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطا أمامية نشطة"، والآن لدينا أيضا لبنان"، وأضاف: "هذا يعني أن ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية"، واصفا الوضع بأنه "مأساة ثلاثية".
وقال إن "الخوف هو أننا نتجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة".
وأعرب لازاريني عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلا من عجز مالي حاد باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل و"حزب الله" ترزح تحت ضغوط إضافية.
وأضاف أن تحول لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا "سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين".
وفي ظل الغارات الإسرائيلية الكثيفة، أوقفت "الأونروا" بعض عملياتها في لبنان إذ حولت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يقترب من نصف مليون" نازح.
وخلفت الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مناطق جنوب وشرق لبنان منذ فجر الاثنين، حتى الآن أكثر من 558 قتيلا بالإضافة إلى 1835 مصابا في حصيلة مرشحة للارتفاع.
المصدر: وكالات