وطالبت الحركة "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالبدء بخطوات عملية وتحرك فوري على ضوء التصريحات من أن استمرار الاحتلال والعدوان لا يشكل خطرا فقط على الفلسطينيين، بل هو خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين".
وقالت الحركة في رسالتها: "نكتب إليكم وأنتم تفتتحون الدورة العادية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونؤكد ما تفضلتم به في السابق بأن الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة، حيث تدمر حياة الناس، وتمزق الأسر، وتجعل أعدادا هائلة من الناس بلا مأوى، وجوعى، ومصدومين، فقد تجاوز الوضع الإنساني في قطاع غزة حد الكارثة بسبب العدوان الصهيوني الهمجي".
وأضافت الحركة: "نهيب بكم تكثيف جهود إغاثة شعبنا الصامد في قطاع غزة بفتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومستلزمات الإيواء، لا سيما أن الشعارات المرفوعة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة هي عدم ترك أحد خلف الركب، والعمل المشترك من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة".
وتابعت: "لا تتركوا الشعب الفلسطيني خلف الركب، وافعلوا ما يلزم ليسود الأمن والسلام أرجاء فلسطين والمنطقة، واتخذوا الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لمبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية السابقة، من أجل خلق نموذج يحتذى به للمضي قدما في مسيرة السلام العالمي".
وأكدت "حماس" على ما طالبت به الأمم المتحدة من أن "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي"، موضحة أنه "منذ اللحظة الأولى للعدوان حرصت على وقف العدوان، وحماية الشعب من الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال، وتعاونت بشكل كبير مع الوسطاء متحلية بالكثير من الإيجابية، وخاضت العديد من جولات المفاوضات لكنها جوبهت دائما بتعنت الاحتلال بقيادة نتنياهو وحكومته الفاشية".
وحملت "حماس" إسرائيل وداعميها المسؤولية الكاملة عن إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة "موقفها الذي أعلنته مسبقا بعدم الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات، ورفض مناقشة مقترحات جديدة من شأنها توفير الغطاء لعدوان الاحتلال ومنحه المزيد من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية".
المصدر: RT